زيارة ضريح محمد الخامس بحضور أبطوي وغياب مضيان والزومي هل هي بداية نهاية مسار ؟
بات المشهد في حزب الاستقلال ، غير مفهوم للغاية، بداية بالمجلس الوطني للحزب تمهيدا للمؤتمر الثامن عشر، وبعدها التسريبات هنا وهناك، بين قيادات الحزب، لاسيما تلك المتعلقة بنور الدين مضيان ورفيعة المنصوري.
وفي سياق ذي صلة، عاينت "بلبريس"، حضور وفد حزب الاستقلال ، لزيارة ضريح محمد الخامس للترحم على الروح الطاهرة للملك الراحل محمد الخامس، وذلك بمناسبة حلول العاشر من رمضان الأبرك، ذكرى وفاة أب الأمة محمد الخامس طيب الله ثراه.
إلا أن الغريب في الأمر، هو غياب نور الدين مضيان، رئيس فريق حزب الاستقلال ، وكذلك خديجة الزومي، رئيسة المرأة الاستقلالية، عن الوفد الزائر للضريح.
وفي المقابل، تواجد يوسف أبطوي، المتهم بـ"صفع" زميله في الحزب البرلماني منصف الطوب، في المجلس الوطني للحزب.
ورجحت مصادر أن يكون سبب الحضور، هو الاستئناف الذي قدمه أبطوي ضد القرار، ومحاولة طي الخلافات قبل مؤتمر حزب الاستقلال، أما عن نور الدين مضيان فتقول مصادر استقلالية لـ"بلبريس"، أن السبب وراء الغياب يعود للمشاكل التي يتخبط فيها أمام القضاء بسبب التسريب الصوتي الذي اتهم من خلاله رفيعة المنصوري بعدد من العبارات التي اعتبرتها مسيئة لها .
اما غياب خديجة الزومي فهو غير مفهوم ، ويرى انه نوع من الاحتجاج علي قيادة الحزب الذي لم يتمكن من اتخاذ قرار واضح من قضية نور الدين مضيان.
وتضيف مصادر استقلالية ان بلاغ الزومي باسم المنظمة الاستقلالية ضد مضيان ودعم المنصوري لم يكن موفقا ، ،انما هو تكتيك لازاحة مضيان من الطريق للتربع على رئاسة الفريق الاستقلالي بمجلس النواب والتوشح للاستوزاز .
لكن خططتها قد تكون باءت بالفشلو صحيح بداية نهاية مرحلة نور الدين مضيان تقترب ، لكن حتى مستقبل الزومي هو على كف عفريت، وهذا هوما يفسر غيابهما معا عن الضريح يوم امس.
وقررت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، توقيف كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر للحزب.
وجاء في بيان لمكتب اللجنة أن القرار جاء بعد “استعراض السلوكات والتصرفات غير المقبولة الصادرة عن الأخوين يوسف أبطوي، وأشرف أبرون خلال أشغال اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال المنعقدة يوم 02 مارس 2024 ببوزنيقة”.
وكان أبطوي صفع بقوة أمام انظار أعضاء المجلس البرلماني منصف الطوب ما خلف استياء كبيرا داخل الحزب وخارجه.
وحسب البيان فإنه جرى اتخاذ القرار بناء على مقتضيات المادتين 200 و 201 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال وانطلاقا من صلاحيات مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية،
ووقع القرار كل من عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، منصور لمباركي نائب الرئيس، نعيمة بنيحيى مقررة عامة، ومصطفى التاج نائب المقرر.