غياب الوزاراء عن جلسة الأسئلة الشفوية يشعل الجدل داخل مجلس النواب _فيديو

استنكر بعض النواب البرلمانييون تكرار غياب الوزاراء عن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وهو الأمر الذي أشعل فتيل احتجاج بين الأغلبية والمعارضة داخل البرلمان، ووصل حد "التهديد" بالإنسحاب مستقبلا من جلسات الأسئلة الشفوية.

وفي هذا السياق، هدد سعيد بعزيز عن الفريق الإشتراكي بمجلس النواب-المعارضة الإتحادية، من الإنسحاب من جلسات مجلس النواب، بسبب استمرار غياب الوزراء عن المجلس والإجابة عن أسئلة تخص قطاعاتهم الحكومية، مؤكدا أن فريقه سيضطر إلى مقاطعة الجلسات مستقبلا في حالة استمر تغيب الوزاراء المعنييون بالحضور.

وأضاف با عزيز " إن الحكومة  تلجأ بالمجيئ بوزير من قطب آخر في الصناعة والتجارة ليكون لدينا أربع وزاراء اليوم"، مشددا على "ضرورة احترام المؤسسة بحضور الوزاراء المعنيين بالقطب المعني وليس بأن تلملم الحكومة الأمر بالمجيء بوزاراء آخرين من قطاعات أخرى.. وستكون هذه آخر نقطة نظام تحت طائلة انسجابنا من هذه الجلسات".

وفي نقطة نظام لمصطفى الإبراهيمي عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قال إن تفعيل المادة 152 من النظام الداخلي يطرح إشكالا حقيقيا، حيث لم تفعل لا في الدورة السابقة ولا منذ افتتاح الدورة الحالية، موضحا أن "الوزير عليه أن يعرف أن هذه جلسة دستورية وعليه احترام المؤسسات التشريعية وجعلها كأولوية ماشي يسافر.. نحن مسؤولين ونعرف أعضاء الحكومة وإذا كانت لديهم أشغال استراتيجية لها مصلحة للمغرب ما فيها مشكل.. "

ومن جانبه، اعتبر رئيس الفريق الإستقلالي نور الدين مضيان بأن كلام باعزيز هو "تهديد"، مشيرا إلى أن "النظام الداخلي لمجلس النواب والدستور يتحدثان عن التضامن الحكومي، وإن تعذر عن وزير في الحكومة الحضور وهو في مهام وطنية خارج الوطن فأعتقد أنه سينوب عنه وزير آخر وهو ما اشتغلنا عليه لسنوات كثيرة.

وكتعقيب على مدخلات النواب، قال محمد الصباري رئيس الجلسة، إن أكثر ما يمكن أن يقوم به مكتب مجلس النواب، هو أن الطلبات قدمت أمامه بعدما تأكد من توفرها على الشروط الواردة في المادة 152 وتمت إحالتها على الحكومة، غير أن هذه الأخيرة كان لها نظر آخر.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.