طالب جمال الشوبكي سفير فلسطين في الرباط الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، إلى “استخدام ثقل المغرب” لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وحيا الشوبكي خلال مهرجان للتضامن مع الشعب الفلسطيني نظمه حزب العدالة والتنمية بمسرح محمد الخامس، بالرباط، مساء الأحد، موقف الملك محمد السادس خلال اجتماع القمة العربية الأخيرة الذي دعا إلى وقف العدوان.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن “الشعب المغربي العظيم بكل قواه السياسية وأحزابه وبكل أبنائه وألوانه وقف مع فلسطين، ودائما صدرت من الرباط القرارات التاريخية منها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتشكيل منظمة التعاون الإسلامي بعد حريق الأقصى وكل القرارات المهمة كانت تنبع من المغرب”.
وأوضح أن “المغرب بعيد جغرافيا لكنه قريب من فلسطين بالمشاعر الصادقة، والمغرب شريك لفلسطين في القدس من خلال حارة المغاربة التي دمرها الإحتلال عشية احتلاله لمدينة القدس عام 1967 ظنا منه أنه سينهي أو يقطع هذه العلاقة، لكنها موجودة”.
وتابع جمال الشوبكي أن “الشعب الفلسطيني ينظر للمغرب ولموقفه نظرة احترام ويتطلع ليصل الصوت المغربي لكل العالم للمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني”.
وأوضح المتحدث “هناك عدوان بشع وتطهير عرقي ومجازر ترتكب ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بالدرجة الأولى وفي كل الوطن المحتلة بدرجة ثانية”، مضيفا أن “اللون الأسود يغطي غزة نتيجة القنابل وقذائف الدمار التي تطلق على الأبرياء الفلسطينيين واللون الأحمر يغطيها بدماء الشعب الفلسطيني وأبريائه”.
وأضاف أن “الاحتلال لم يقف عند أي من المحرمات بل قصف المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والبيوت الآمنة”، مضيفا أن الاحتلال يؤمن بالمزيد من القوة ويغطي على ارتكاب المجازر بمجازر أخرى حتى ينسى العالم المجزرة السابقة.
واعتبر الشوبكي، أن أمريكا هي أكبر داعم لإسرائيل وهي من تحتل فعليا فلسطين، معتبرا أن أمريكا تعطل الحل السياسي وتمارس الفيديو لصالح إسرائيل. وأضاف “كنا نعتبر من سنوات أن إسرائيل هي قاعدة الامبريالية المتقدمة واليوم عدد من دول الغرب هبت لدعم إسرائيل بالسلاح ضد فلسطين. وقال “الشعب الفلسطيني ليس له طائرات ف 16 ولكن الشعب يملك الإرادة للتحرر”.
وأفاد الشوبكي أن وزير الدفاع الأمريكي جاء ليكون في غرفة العمليات لإدارة الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدا أن هذه الإدارة الأمريكية شريك في قتل الأطفال الفلسطينيين، موردا أن “فلسطين شعب صغير لم يختر العداء مع أمريكا ولا نريد إعلان الحرب عليها، لكن أمريكا هي من أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني، ليس من اليوم ولكن منذ اللحظة التي أخذت قيادة العالم كقطب وحيد وهي تدعم هذا الكيان بالأسلحة والمال وتحميه بالفيتو، وهي التي تعطل الحل السياسي بفلسطين”.
وأبرز السفير الفلسطيني أن “غزة صامدة وتقول لكل العالم نجوع ونموت لكن نرحل، مشددا أن هذه معركة إبادة ضد الشعب الفلسطيني تستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية وتهدف لإخراج الفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا وتمارس تطهيرا عرقيا ضد الفلسطيني”.