هل ضغط "الكابرانات" على أنغولا لدعم البوليساريو الانفصالية في مواجهة المغرب؟

في خطوة مفاجئة أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية يوم الجمعة الماضي عن إرسال زعيمها إبراهيم غالي رسالة إلى الرئيس الأنغولي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال بلاده. في هذه الرسالة، أشاد الزعيم الانفصالي، غالي بالموقف الثابت والدائم الذي تقدمه أنغولا لما يسمى بـ"الشعب الصحراوي وقضيته" .

هذا التطور يأتي بعد استقبال الرئيس الأنغولي لمحمد سالم ولد السالك، المبعوث الشخصي لزعيم ميليشيات البوليساريو، والذي يحمل صفة "الوزير المستشار المكلف بالشؤون الدبلوماسية"، في العاصمة لواندا.

من الملفت للنظر أن هذا الإعلان يأتي بعد فترة وجيزة من استقبال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لمبعوث الرئيس الأنغولي، الذي كان يحمل رسالة من الرئيس لورينسو إلى الملك محمد السادس. هذا اللقاء كان جزءًا من الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية أنغولا.

من الجدير بالذكر أن العلاقات بين المغرب وأنغولا شهدت تحسنًا ملحوظًا بعد قطع دام 25 عامًا، حيث قرر الملك محمد السادس والرئيس لورنسو استئنافها في عام 2018. ورغم هذا التحسن، كانت هناك توترات مستمرة نتيجة للدعم الأنغولي للبوليساريو خلال التطورات الأخيرة في قضية الصحراء المغربية.

من خلال رسالة زعيم البوليساريو واللقاءات الدبلوماسية الأخيرة، يظهر أن أنغولا قد تبنت موقفًا سلبيا من قضية الصحراء المغربية، مما يثير تساؤلات حول اتجاه الدبلوماسية الإقليمية في المستقبل.

هل يشير هذا التحول إلى مرحلة جديدة في العلاقات المتوثرة بين المملكة المغربية وأنغولا؟ وكيف قد تؤثر هذه التطورات على القضايا الإقليمية والدولية المرتبطة بالصحراء المغربية؟، هي كلها تساؤلات تطرح بقوة، وهل يتعلق الأمر بضغط جزائري على أنغولا.