بايتاس يثني على جهود جمعيات المجتمع المدني في أزمتي كوفيد-19 وزلزال الحوز (فيديو)

أثنى مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة والمكلف بالعلاقات مع البرلمان، على أدورا المجتمع المدني لاسيما في ظل الأزمات الإجتماعية وخاصة منها أزمتي كوفيد-19 وزلزال الحوز.

وجاء ذلك أثناء حلوله اليوم الجمعة، ضيفا على كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، لتقديم الدرس الإفتتاحي للموسم الجامعي 2023-2024 حول موضوع "أدورا المجتمع المدني في ظل الأزمات الإجتماعية".

وأكد بايتاس على اعتزازه العميق وفخره بالمساهمات الكبيرة والقيمة التي قام بها المجتمع المدني، بما يتمتع به من الوظائف والأدوار المتعددة التي يقوم بها  لتقديم الدعم والمساندة للمغاربة لأن قيمة التضامن جزء من ثقافتنا المغربية الأصيلة.

ويأتي ذلك، حسب بايتاس، بفضل التحولات التي عرفتها البلاد على المستوى الدستوري والسياسي بتوجيهات جلالة الملك الذي أراد أن يكون هذا المجتمع منفتحا، وتقوم فيه مختلف المؤسسات كانت مدنية أو سياسية بأدوار مهمة وكبيرة جدا.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التجربة المغربية اليوم في هذا المجال، تجربة لا تخطئها العين، مبرزا انها تجربة متميزة لأن العمل الذي يقوم به المجتمع المدني هو عمل مساندة ودعم، ناهيك عن مساهمته الكبيرة ليس فقط في الترافع وإنما في تنمية في البلاد.

وأبرز أن مفهوم “الدولة-الأمة في السياق المغربي تنصهر فيه كافة الحواجز وتذوب فيه الاختلافات، ويغلب دوما عناصر الانصهار والوحدة “، مضيفا أن تعزيز الإصلاحات الديمقراطية والدستورية مكن من مواجهة مختلف التحديات. وأوضح أن انخراط المجتمع المدني عزز تموقع الفاعل العمومي، مشيرا إلى الترسانة القانونية الناظمة للمجتمع المدني والمشكلة أساسا من الوثيقة الدستورية، والقوانين التنظيمية على غرار القانون التنظيمي رقم 64.14 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم الملتمسات في مجال التشريع، والفعلية الإجرائية لمواكبة البرلمان لهذا الحق، وصدور المرسوم الخاص بالتطوع التعاقدي.

ودعا الوزير إلى توطيد الشراكة بين الفاعلين المدني والعمومي، مذكرا في هذا الصدد بـ”استراتيجية نسيج” التي أقرتها الوزارة والمرتكزة أساسا على مبادئ الالتقائية والحكامة، والتأطير، والتكوين، والمواكبة المستمرة للفعل المدني.