في مؤتمر دولي للحد من الاحتباس الحراري.. مزور: أحضر كمتهم ومستعد لسماع نصائح الخبراء

عبر رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، عن استعداده للاستماع لنصائح الخبراء والأخصايين، لمواجهة مشاكل الاحتباس الحراري وتأثيره على جودة الهواء.

وقال مزور في جلسة الماء والبيئة: جودة الهواء والاحتباس الحراري، المنعقدة صباح اليوم ضمن أشغال المناظرة الأفريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية، إنه يحضر هنا كمتهم باعتباره وزيرا للصناعة والتي تعتبر أحد مسببات الاحتباس الحراري، لانعكاساتها على جودة الهواء

 

وأكد الوزير على أهمية العمل الجماعي من كل القطاعات للبحث عن حلول لمشكل ثلوت الهواء، لأن مصادره متعددة وتشكل الصناعة حوالي 27 في المائة منها، أغلبها متعلق بصناعة السيارات والشاحنات، وما يزيد على 18 في المائة من الغازات الملوثة منبعثة من المنازل.

 

وقال مزور، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش، المناظرة الأفريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية، والتي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع جمعية الصحة الإفريقية العالمية، تحت شعار " الصحة في إفريقيا: الماء، البيئة والأمن الغذائي"، وذلك من 27 إلى 29 شتنبر 2023 بمراكش، إن مائات الخبراء اجتمعوا بمراكش من مختلف البلدان أياما بعد لزلزال، لمناقشة كيفية تقليص المخاطر الصحية بالقارة الإفريقية، في ضيافة المغرب وهو ما يدعو للافتخار.

 

وأضاف أن الملتقى مناسبة لتعاون جنوب حنوب، ليقترح الخبراء الأفارقة سياسات عمومية وصناعية، ضمن منظومة شمولية، مؤكدا أن الملك محمد السادس، يولي عناية خاصة واهتماما كبيرا للسيادة الصحية المغربية، بنفس الدرجة التي يعطيها للتعاون جنوب- جنوب، مع الأشقاء الأفارقة.

 

ويشار إلى أن العديد من الشخصيات البارزة في الساحة الإفريقية والدولية، من وزراء وسفراء وخبراء وشخصيات علمية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية دولية يشاركون في المناظرة الأفريقيةالثانيةللحدمن المخاطر الصحية، بحيث سيوفر هذا الحدث الدولي فضاء لتبادل المعلومات والتجارب وكذا وجهات النظر في مجال الحد من المخاطر الصحية، إضافة إلى تحديات الماء والبيئة وتأثيرهما على الأمن الغذائي والصحي بالقارة الإفريقية.

 

ويندرج تنظيم هذه المناظرة في إطار الدينامية المتسارعة لتنزيل أوراش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية وتعميم الحماية الاجتماعية، من أجل ضمان الولوج العادل والمنصف لجميع فئات المواطنين لخدمات صحية مستدامة وذات جودة.

 

كما يأتي تنظيم هذا الحدث في سياق عالمي يتسم بتفاقم الأزمات المتعلقة بتداعيات الأمراض والأوبئة والتغيرات المناخية وندرة المياه والأمن الغذائي، وما يخلفه ذلك من تأثير مباشر على المنظومات الصحية وعلى سلاسل القيمة الفلاحية واللوجستية.