بعد قرار الجيش الغابون بالسماح للرئيس "المخلوع" بمغادرة البلاد.. هل سيأتي للمغرب؟

في تطور سياسي مفاجئ، شهدت جمهورية غابون انقلابًا عسكريًا أدى إلى إطاحة الرئيس علي بونغو، الذي حكم البلاد لسنوات عديدة. الانقلاب قاده الجنرال بريس أوليغي نغيما، الذي تم تعيينه كزعيم جديد للبلاد بعد الانقلاب.

وفي إعلان رسمي من وسائل الإعلام الغابونية، أُعلن أن الرئيس السابق علي بونغو يمكنه الآن السفر إلى الخارج بحرية بسبب وضعه الصحي الحرج، ويمكن أن يأتي للمغرب.

وتم تبرير هذا القرار بأنه يمكن للرئيس السابق القيام بفحوص طبية في الخارج إذا رغب في ذلك. وقد كان بونغو يُعاني من مشاكل صحية خلال السنوات الأخيرة، وقد عالج في المغرب بعد تعرضه لجلطة دماغية في عام 2018.

الانقلاب نفذته فئة صغيرة من الجيش الغابوني، وقد أعلنوا رسميًا نهاية نظام بونغو وتولي نغيما الزعامة. يُذكر أن نغيما قد تلقى تدريبه العسكري في المملكة المغربية وعمل في السفارة الغابونية بالرباط قبل أن يتم ترقيته وتعيينه في مناصب عسكرية أخرى.

يثير هذا التطور السياسي الجديد العديد من الأسئلة حول مستقبل غابون والعلاقات الدولية للبلاد. يُشير البعض إلى أن الوجهة الدولية المحتملة لبونغو قد تكون المغرب نظرًا لتاريخه الطبي هناك وعلاقاته السابقة بالمملكة.

بالإضافة إلى ذلك، يتزامن هذا الانقلاب مع محاولة انقلاب سابقة نفذها جزء صغير من الجيش في عام 2019 أثناء تواجد بونغو في المغرب للعلاج. يثير هذا التطور مخاوف حول استقرار الحكم في البلاد واستدامة الحكومة الجديدة.

في الوقت الحالي، يتوقع أن تتصاعد التوترات في غابون، وسيكون هناك اهتمام دولي بمتابعة التطورات وتقدير العلاقات الدولية مع الحكومة الجديدة في البلاد.