انتخابات الدريوش..تبادل للاتهامات بين المرشحين وتشديد المراقبة على مكاتب الاقتراع

أصدرت السلطات المختصة بإقليم الدريوش، تعليمات صارمة لتشديد المراقبة على مكاتب التصويت بجماعة بن الطيب، وبعض الأماكن المجاورة بأمهاجر، لاسيما تلك التي سبق أن سجلت بها خروقات انتخابية في مناسبات سابقة.

ويأتي هذا الإجراء، لمنع أي خرق قانوني مشابه للتلاعبات التي شهدتها مكاتب الاقتراع في انتخابات جزئية سابقة، ما جعل المحكمة الدستورية تقضي بإسقاط عضويتين من مجلس النواب، ناهيك عن متابعات قضائية لعدد من الأشخاص.

وأوضحت المصادر نفسها، أن وزارة الداخلية، ألزمت عامل الدريوش بالتتبع الشخصي لسير الحملة الانتخابية وعملية الاقتراع، غدا (الثلاثاء)، والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والقضائية المتدخلة، لمعاقبة كل من ثبت قيامه بسلوكيات منافية للقانون بتراب الإقليم.

ويتواصل الصراع بين المترشحين منعم الفتاحي عن حزب الإستقلال، و محمد الفاضيلي عن الحركة الشعبية للظفر بمقعد برلماني ، بعد أن اقتنعا أن مرشح الأصالة و المعاصرة يونس أوشن سيظفر بالمقعد الثاني نظرا للنتائج التي حققها في الإنتخابات السابقة.

الفتاحي (رئيس المجلس الاقليمي السابق) و الفاضيلي (برلماني لعقود من الزمن و رئيس بلدية بن طيب) تبادلا اتهامات ثقيلة بالفساد و الإختلاس، وذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

الكاتب الإقليمي للحركة الشعبية، اتهم في تسجيل مصور نشر على صفحة محمد الفاضيلي، مرشح الإستقلال منعم الفتاحي باختلاس المال العام حينما كان يترأس المجلس الإقليمي.

عبد اللطيف القاديري، الكاتب الاقليمي لحزب “السنبلة”، وصف الفتاحي بأنه فيروس الفساد بالإقليم، متهما إياه بمراكمة الثروات و اختلاس المال العام وإرشاء المواطنين.

الاتهامات رد عليها منعم الفتاحي، بوصف الشخص الذي سخره الفاضيلي لمهاجمته بـ”أمذياز”، وهي الكلمة الأمازيغية التي تعني “المهرج”.

و أضاف الفتاحي في فيديو نشره على صفحته الفايسبوكية ، أنه يريد المناظرة مباشرة مع وكيل لائحة الحركة الشعبية ، داعيا جميع من يملك ملفات تورطه حينما كان رئيسا للمجلس الاقليمي بنشرها للعموم.

وفي سياق ذي صلة،شن رئيس فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب نور الدين مضيان، هجوما لاذعا على مرشح حزب الأصالة و المعاصرة في الإنتخابات الجزئية بالدريوش، واصفا إياه بالمغتصب سياسياً.

و خلال كلمة له في مهرجان خطابي لدعم مرشح حزبه بانتخابات الدريوش، قال مضيان رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب ، أن مرشح البام يونس أوشن لا يعرف من أين يدخل قبة البرلمان.

و أضاف مضيان : “واحد المرشح ديما موضر فالبرلمان و ماكيعرف حتى الباب منين يدخل.. مازال ماحافظش البرلمان ديما تالف”.

مضيان زاد من هجومه على مرشح البام الحزب الحليف للإستقلال في الحكومة بالقول : ” البرلمان كبير وشحال ديال الناس توضروا فيه ولكن هاد الشخص مازال ماحافظش الطريق وان شاء الله مغيرجعش”.

رئيس الفريق الإستقلالي، قال أن مرشح البام الشاب تعرض للإغتصاب السياسي ، بعد أن تم ترشيحه للإنتخابات البرلمانية وهو مازال طالبا و في حضن أمه حسب تعبير مضيان.

ذات المتحدث، أضاف أن جميع أفراد عائلة المرشح المعني دخلت قبة البرلمان، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول.

يونس أوشن مرشح الأصالة و المعاصرة وهو نجل المستشار البرلماني بوجمعة أوشن عن التجمع الوطني للأحرار، وفي رده على مضيان، قال في فيديو نشره على صفحته الفايسبوكية ، أن له غيرة كبيرة على الاقليم، ويريد قطع الطريق على المرشحين التقليديين الذين لم يقدموا شيئا للمنطقة.

أوشن، وصف خطاب مضيان بالمنحط و الدنيئ، قائلاً أن ما صدر عنه لا يمت بصلة بصفة الأستاذ الجامعي التي يتقلدها القيادي الإستقلالي.

ذات المتحدث، ذكر أن مضيان استهزأ به أمام الحضور ، مبديا استغرابه من تصفيقات المنتخبين المحليين.

وأصدرت المحكمة الابتدائية بالدريوش، أخيرا، حكما يقضي بمؤاخذة شخص توبع بتهمة محاولة استمالة ممثل وكيل لائحة الترشيح المنافسة بالمكتب رقم 13 بجماعة أمهاجر، من أجل تسهيل تصويت نساء محل ناخبات غائبات، لفائدة أحد المرشحين.

وأدين المعني بالأمر من أجل جنح محاولة المس بنزاهة التصويت بواسطة التدليس أثناء عملية الاقتراع، والتوسط في تقديم هدايا بهدف الحصول على أصوات ناخبين، والقيام بمناورات يراد منها تغيير أو محاولة تغيير نتيجة الاقتراع، وتقديم عرض مالي بقصد الحصول على امتناع عن عمل، حيث أدانته المحكمة بسنة حبسا نافذا، وغرامة قدرها 20000 درهم.

ويتنافس 4 مرشحون  على مقعدين إثنين بمجلس النواب، حيث تعد محطة 13 يونيو ثالث إنتخابات يعرفها إقليم الدريوش، بعد إلغاء المحطتين السابقتين من قبل المحكمة الدستورية بناء على طعون تقدمت بها الأحزاب السياسية المنافسة.