أمام وفد بيروفي..ولد الرشيد يروج لتنمية الصحراء والحكم الذاتي

استقبل مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، اليوم الأربعاء، وفدا عن مجلس الشيوخ البيروفي، برئاسة كارلوس إرنستو بوستامانتي دونايري، رئيس مجموعة دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين بيرو والمغرب، مرفوقا بعدد من الفعاليات السياسية بالبيرو.

وأجرى ولد الرشيد، محادثات موسعة بمعية الوفد البيروفي الرفيع، استعرض من خلاله الجانبان، العلاقات المغربية البيروفية، وتطورها في السنوات الماضية، فضلا عن تبادلهما وجهات النظر حول نزاع الصحراء، والجهود المغربية في سبيل تسويته، بناء على مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بالجدية والمصداقية والدعم الدولي.

وقدم رئيس جماعة العيون خلال المباحثات، عرضا مستفيضا حول الوضع السياسي والسوسيو اقتصادي بكبرى حواضر الصحراء، والجهود التي تبذلها المملكة المغربية قصد تنميتها، على ضوء النموذج التنموي الذي يرعاه الملك محمد السادس، مشددا على دور التمثيلية الشرعية من منتخبين في الصحراء، بناء على الاستحقاقات الانتخابية الماضية في التنزيل السليم والفعال لذلك النموذج، علاوة على تدبيرهم لشؤون المنطقة والساكنة المحلية، ودفاعهم عن مبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل ملف الصحراء.

وبسط مولاي حمدي ولد الرشيد، أمام الوفد البيروفي الرفيع، جملة الأوراش التنموية التي تحظى بها العيون، تلك التي تحاكي مختلف جوانب الحياة، على غرار الصحة والتعليم والبنية التحتية والإنارة والشباب والثقافة والرياضة، وكذا المشاريع التنموية الكبرى ذات الأثر المباشر على الساكنة من الجنسين، ومختلف شرائح المجتمع، ضمانا للعيش الكريم، وهي الأوراش المُتيحة لمناخ أعمال آمن بالمنطقة، والتي باتت محطة جذب لمختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من أفريقيا وأوروبا وأمريكا، من أجل توقيع توأمات تؤمن تبادل الخبرات والمدارك.

ومن جانبه، أثنى الوفد البيروفي خلال المحادثات، على العمل الذي تقوم به المملكة المغربية في أقاليمها الجنوبية، والمجالس المنتخبة، خاصة رئاسة جماعة العيون، وتدبيرها الحكيم للورش التنموي المفتوح بالمدينة، ومساهمتها الناجعة في توفير مناخ سوسيو اقتصادي بأهداف تتوخى ترقية وضع الإنسان بالمنطقة والذود عنه.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.