أصدر المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة في اجتماعه قرارات تأديبية في حق أربعة برلمانيين.
و في بلاغ صادر عنه ، قال الحزب أنه تم طرد برلماني نهائيا من صفوف الحزب ، وإحالة ثلاثة آخرين على اللجان الجهوية للتحكيم والأخلاقيات المعنية لتوافي المكتب السياسي بقراراتها النهائية في غضون عشرة أيام.
مصادر ذكرت أن البرلماني المطرود من صفوف حزب “الجرار”، هو البرلماني محمد سالم ولد الجماني،عن الدائرة الانتخابية العيون، وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب.
ويرى مراقبون، ان الأمين العام للحزب يريد إعادة سيناريو بلفقيه بمدينة العيون، عبر طرد أحد الأعيان المعروفين بالعيون.
وبرر الحزب قراره طرد الجماني بسبب إعاقته صيرورة تنظيم الحزب، وتجميده عملية إعادة هيكلة فروعه على الصعيدين المحلي والجهوي.
وتقدم في وقت سابقعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ، بطلب إلى وزير الداخلية من أجل سحب تزكية ترشيح عبد الوهاب بلفقيه، الأمين الجهوي للحزب ذاته، لرئاسة جهة كلميم وادنون، ما اعتبره الكثيرون تخلي عن القيادي الذي قرر الانتحار بعد ذلك.
واكد متتبعوا الشان السياسي في المغرب، ان قرار طرد الجماني احد اعيان الصحراء سيجعل الحزب يعيش على صفيح ساخن بسبب ما ستؤول اليه الامور في تلك الجهة.
هذا وقال مصدر مطلع ان كثير من الأسباب التي جعلت النائب البرلماني محمد سالم الجماني يرفض التواصل مع حزبه، أبرزها ان "حزب الجرار قد تخلى عن إلتزاماته في دعم مناضليه ولم يبدي لهم أي إهتمام منذ إنتخابات شتنبر الأخيرة سنة 2021."
وأشار نفس المصدر، ان شخصيات بامية صحراوية وازنة لها نفس الموقف من الحزب الذي يقودها عبد اللطيف وهبي، وستعلن التحاقها قريبا بالنائب البرلماني محمد سالم جماني في الوقت الذي تراه مناسبا.
وربط كثيرون بالأقاليم الجنوبية بين واقعة طرد الجماني من الأصالة و المعاصرة ، و الحادث المؤسف الذي أودى في وقت سابق بعبد الوهاب بلفقيه، المرشح السابق لحزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة كلميم واد نون.