نادرة الحدوث ..موجة حرارة" غير عادية في المغرب واسبانيا والبرتغال والجزائر في أبريل الماضي -وثيقة

أفادت دراسة حديثة حول موجة الحر غير العادية التي حدثت الشهر الماضي في غرب البحر، أنه بينما شهدت أوروبا وشمال إفريقيا درجات حرارة شديدة في السنوات الأخيرة ، كانت موجة الحر في أبريل شديدة جدا لدرجة أنها اعتبرت ناذرة للغاية حتى في الأيام الأكثر سخونة.

واكتشف فريق “إسناد الطقس في العالم WWA” أنه خلال الأسبوع الأخير من أبريل، كانت درجات الحرارة في أجزاء من إسبانيا والبرتغال والمغرب والجزائر أعلى بما يصل إلى 20 درجة مئوية عن المعتاد في ذلك الوقت من العام.

وتم كسر سجلات أبريل البرتغالية والإسبانية في البر الرئيسي بهوامش كبيرة، حيث لوحظت 36.9 درجة مئوية و 38.8 درجة مئوية على التوالي في جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية، كما تم تحطيم الأرقام القياسية المحلية لشهر أبريل في المغرب، وتم تسجيل درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية في الجزائر.

وقام علماء من فرنسا والمغرب وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بتقييم كيف أدى تغير المناخ إلى تغيير احتمالية وشدة موجة الحر هذه في بداية الموسم. وخلصوا إلى أنه كان من الممكن أن يكون الأمر “شبه مستحيل” بدون تغير المناخ.

ولاحظت فاطمة دريوش،الأستاذة المساعدة في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب وعضوة فريق WWA، أن موجة الحر الشديدة جاءت على رأس الجفاف الذي كان موجودًا منذ عدة سنوات، مما أدى إلى تفاقم نقص المياه في مناطق غرب البحر الأبيض المتوسط وتهديد محصول 2023.

وأوصت الباحثة أنه “مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، ستصبح هذه المواقف أكثر تواترًا وتتطلب تخطيطًا طويل الأجل، بما في ذلك تنفيذ نماذج زراعية مستدامة وسياسات فعالة لإدارة المياه.”