مبدأ إعادة انتخاب بركة لأمانة الحزب محسوما ،لكن يجب ان يتم على مبادئ التوافق والاستحقاق وإعادة الهيبة للحزب

تفاعل الكثير من مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال مع المقال السابق الذي نشرته ‘’بلبريس’’ بعنوان:’’ قيادي استقلالي .. نزار بركة سيعقد اجتماع حاسما للجنة التنفيذية من بعد عيد الفطر بنفس جديد’’، بين من

اعتبره مقال موضوعي، وبين من اعتبره مقال منحاز وفيه مغالطات.

وعلى إثر ذلك، قام موقع ‘’بلبريس’’ بتحريات عبر مصادره الخاصة للتدقيق أكثر في ما نشر، فتوصل أن ما ينشر حول صراع نزار بركة وتيار الصحراء فيه عدة مغالطات خصوصا تلك المتعلقة برفض تيار الصحراء إعادة انتخاب

نزار بركة للأمانة العامة في المؤتمر المرتقب عقده هذه السنة، أو إرادة النعم ميارة الترشح في المؤتمر المقبل ضد نزار بركة، وللأمانة العلمية أكد عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية أن إعادة انتخاب نزار بركة لولاية جديدة

محسومة، ولا أحد يعارض، لكن الخلاف مع نزار بركة يتعلق بكيفية التدبيره  والحكامة،والحضور الباهت للحزب في حكومة أخنوش.

وأضافت نفس المصادر أن قيادات حزب علال الفاسي واعية بمخاطر المرحلة وبدقتها، وبأن المؤتمر الوطني المقبل يجب أن يكون محطة مفصلية، ولا سبيل أمام نزار بركة إنجاح اجتماع اللجنة التنفيذية الحاسم المرتقب إلا

إيجاد توافقات مع تيار الصحراء ولد حمدي والنعم ميارة، واستشارة بعض الجهات والقيام بقطيعة مع كل أشكال الريع داخل الحزب، وترشيح المناضلين الاستقلاليين الحقيقيين للمناصب.

وعكس ما هو متداول، فتيار الصحراء بقيادة ميارة رئيس مجلس المستشارين لا يتنافس مع نزار بركة حول انتخابات الأمانة العامة للحزب في المؤتمر الوطني المقبل، بل إنه يدعمه، لكن له مؤاخذات في الشكل، وهو  هو

ما صرح به ميارة رئيس مجلس المستشارين في برنامج ‘’نقط على الحروف’’ الذي تم تسجيله معه على موقع ‘’بلبريس’’.

وكما أشار الى ذلك موقع ‘’بلبريس’ من المنتظر أن يدعو نزار بركة اجتماعا حاسما للجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي في غضون الأيام المقبلة لمناقشة عديد من القضايا التنظيمية وعلى رأسها أجندة المؤتمر

الاستثنائي الذي كان منتظرا عقده نهاية أكتوبر من السنة الماضية.

مؤتمر استثنائي بحاجة لقرارات استثنائية، ولشجاعة سياسية استثنائية من طرف قيادات الحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية، ولهياكل استثنائية في سياق فقدت فيه الأحزاب السياسية المغربية هيبتها واستقلاليتها.

لذلك من المنتظر أن يعقد نزار بركة لقاءات ماراطونية لحسم كل القضايا المتعلقة بالمؤتمر الاستثنائي، وإدخال التعديلات التي مست النظام الأساسي لحزب علال الفاسي في أفق الاستعداد للمؤتمر العادي لإخراج

الحزب من وضعيته غير القانونية للحزب .

ومن المنتظر أن تشهد هذه اللقاءات نقاشات حادة بين قيادات الحزب، خصوصا على مستوي التعديلات الجديدة التي أدخلت على النظام الأساسي للحزب، وهي التعديلات التي فجّرت خلافات “غير مسبوقة” داخل

البيت الاستقلالي.

وفي سياق متصل، من المنتظر أن تتم مناقشة في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية معايير الإستوزار- ايضا-  في افق التعديل الحكومي المرتقب لترشيح وزراء سياسيين وليس تكنوقراطيين أو مصبوغين بلون الحزب.

وعليه، ينتظر أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية المرتقب لحزب علال الفاسي حاسما في عدد من الأمور، لكن بنفس جديد وبمقاربة جديدة لإعادة تموقع الحزب في الخريطة السياسية والحزبية حسب وزنه وثقله التاريخيين.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *