انتقد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بشدة الخرجة الإعلامية الأخيرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش عبر القناتين الأولى والثانية، معتبرا أن ما جرى يطرح تساؤلات حول حياد الإعلام العمومي ودوره في تأمين نقاش متوازن بين مختلف الأطراف السياسية.
وقال لشكر في تصريح له اليوم على هامش تقديم الحزب لمقترحات تعديل القوانين الانتخابية، إن رئيس الحكومة استفاد من إمكانات “لا دستورية” ومن مساحة زمنية واسعة بلغت ساعة كاملة، في حين لم يمنح الاتحاد الاشتراكي سوى ربع ساعة من الزمن، مضيفا أن البرنامج أضاف 45 دقيقة أخرى لأخنوش عبر أحد نواب الاحرار ، وهو ما وصفه بأنه “غير ديمقراطي”.
وأشار لشكر إلى أن بعض الصحفيين الذين أداروا الحوار ظهروا في موقع المنحاز، بل تحولوا إلى طرف في النقاش، معلقا: “كان من المفروض أن يظل الصحفيون على الحياد”. وانتقد في السياق نفسه الطريقة التي تم التعامل بها مع مداخلات نواب حزبه، معتبرا أن “الردود لم تكن مهنية”.
وختم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بالتأكيد أن حزبه لا يطالب سوى بفتح حوار حقيقي يضمن التعددية ويعكس التوازن بين مكونات المشهد السياسي، بعيدا عن ما وصفه بـ”التواطؤ الإعلامي”.