شهد اجتماع ندوة الرؤساء بمجلس المستشارين،الثلاثاء، مشادة كلامية كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، بعد تبادل الاتهامات بالخيانة الوطنية بين الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، ورئيس مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خليهن الكرش.
وكشفت يومية الاخبار،بان الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اعترض فيه الكرش على اقتراح «وضعية السياحة» كموضوع للجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، وطالب بمناقشة موضوع الأسعار.
لكن بايتاس اعترض على ذلك، معتبرا أن مراقبة الأسعار هي سياسة قطاعية وليست سياسة عامة، لكي تكون موضوعا لمساءلة رئيس الحكومة، وهي الجلسة التي تكون منظمة بالدستور، مؤكدا أن خرق الدستور يمكن وصفه بـ «الخيانة»، ليرد عليه الكرش بأن الحكومة هي التي تخرق الدستور.
وقال بايتاس في هذا الإطار ردا على المستشار: “إن الموضوع قطاعي، بينما الدستور واضح في ما يتعلق بالأسئلة المتعلقة بالسياسات العامة. وخرق الدستور يعتبر خيانة”، فيما احتج الكرش واتهم الحكومة بـ”التهرب من مناقشة موضوع ارتفاع الأسعار”.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس المستشارين يوم الثلاثاء المقبل على الساعة الثالثة بعد الزوال جلسة عمومية تخصص لتقديم الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة.
وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة التي ستعقد طبقا لأحكام الفصل 100 من الدستور ستتمحور حول موضوع “السياسة السياحية الوطنية”.
وتقدم الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة. وتخصص لهذه الأسئلة جلسة واحدة كل شهر، وتقدم الأجوبة عنها أمام المجلس الذي يعنيه الأمر خلال الثلاثين يوما الموالية لإحالة الأسئلة على رئيس الحكومة، بحسب ما ينص عليه الفصل 100 من الدستور.