تقارير دولية.. المجاعة تهدد مخيمات تندوف والثورة ضد عصابات البوليساريو وتحكم النظام الجزائري قريبة

أكدت عدة تقارير غربية أن الأوضاع الإجتماعية بمخيمات تندوف توحي بأن المجاعة أصبحت تهدد ساكنة هذه المخيمات المحاصرة من طرف ميلشيات البوليساريو وعسكر النظام الجزائري، خصوصا بعد تراجع المساعدات الدولية والجزائرية لسكان المخيمات ، وأيضا تداعيات كورونا و الحرب الروسية الاكرانية التي جعلت ساكنة هاته المخيمات تعيش تحت عتبة الفقر.

وحسب هذه التقارير، فقد زادت معاناة السكان مع المجاعة خلال شهر رمضان حيث أصبحت معيشة سكان تندوف بيد اللوبيات والمضاربين يتلاعبون بها بتواطؤ مع ميلشيات البوليساريو للاستغناء على حساب السكان المحتجزين والمحاصرين خصوصا في الأحياء والمناطق التي تعرف احتجاجات وتطالب بالعودة للمغرب.

لذلك، كانت الأيام الأولى من شهر رمضان بهذه المخيمات المحاصرة جد قاسية على كل ساكنة تندوف، حيث اكتوت بنيران الغلاء والندرة، وأصبحت تتمرد وتحتج وتعبر عن غضبها و عدم رضاها على الوضع الاجتماعي الذي آلت له الأوضاع داخل المخيمات، والذي هي نتيجة طبيعية لسياسة الميليشيات الحاكمة التي تعيش في النعيم والبذخ في حين لا يجد المواطن حتى المواد الأساسية كالزيت و السميد و الحليب و السكر.

وأمام هول هذه المجاعة، بدأ المواطن الصحراوي يجنح إلى التمرد والعنف والسرقة والارتماء في أحضان الحركات الإرهابية ليضمن قوت عيشه وعيش أسرته.

وتشدد نفس المصادر ، بان الأوضاع الاجتماعية داخل مخيمات تندوف ذاهبة نحو الانفجار ، وغالبية سكان هذه المخيمات يحملون النظام الجزائري الذي يتاجر بقضيتهم كامل المسؤولية في ظل الحصار الذي ضربته السلطات الجزائرية على المخيمات، و منعها للمواطنين الصحراويين من الخروج دون التوفر على تصريح مسلم من سلطات عصابة بن بطوش، و التي لا يمكنها أن تسلمه لأحد دون الحصول على موافقة على ممثل السلطات العسكرية الجزائرية، مما منع الساكنة من التجارة و السعي في الأرض لتدبر أسباب الرزق و جني المال، على اعتبار أن المخيمات لا تتوفر على مناطق اقتصادية أو أنشطة مذرة يمكن الاكتفاء بالعمل فيها، و أن معظم العمال الصحراويين إما أنهم يشتغلون لدى أجراء جزائريين في مدينة تندوف، أو يتاجرون في الأسواق الموريتانية، أو منقبين عن المعدن النفيس أو مهربين، أو مرتمين في تجارة بيع وشراء الأسلحة ، أو في أحضان الحركات الإرهابية .

وأمام يأس سكان مخيمات تندوف ، واقتناعهم بأن النظام الجزائري وميلشيات البوليساريو يبيعونهم الوهم بل ويسترزقون ويتاجرون بقضيتهم التي طالت أكثر من اللازم، بعد اناهم أصبحوا أكثر قناعة أن الحل الوحيد للخروج من مآسيهم هو تحدي الحصار وعصابات والبوليساريو والتمرد على تحكم عسكر النظام الجزائري، ورفض استمرار استغلال القضية الصحراوية ورقة سياسية و دبلوماسية تستخدمها الجزائر وبعض الدول في معارك جيواستراتيجية لا علاقة لها مع مطلب التحرر و الاستقلال، وتجويع الإنسان الصحراوي و حرمانه من أبسط شروط الحياة الكريمة لصناعة مأساة منه و المتاجرة بها.

وعليه،فالمجاعة المنتظر حدوثها في مخيمات تندوف على التراب الجزائري توحي بانتفاضة غير مسبوقة، ضد مليشيات البوليساريو، وضد وصاية النظام العسكري الجزائري في قصر المرادية، الذي يستعد هذه الأيام لعرقلة المفاوضات داخل الأمم المتحدة حول إيجاد حل نهائى لهذا النزاع المفتعل، كما هو مقررا في شهر أبريل المقبل عبر دفع عصابات البوليساريو العودة لرفع شعار العودة لحمل السلاح ضد المغرب.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.