تم تعيين عبد العزيز البوجدايني، الذي يشغل منصب الموارد البشرية والمالية في قطاع التواصل بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، في منصب مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، في انتظار تعيين مدير جديد بشكل دائم.
ويعد عبد العزيز البوجدايني من بين أهم أطر وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولتعيينه على هذه المؤسسة في هذا الوقت بالذات دلالات عميقة ، وان كان يستحق احسن واكبر من هذا المنصب المؤقت.
فالرجل احتك مع رجال دولة كبار ، وواكب كل الإصلاحات التي عرفتها وزارته ، بل انه كان من بين المهندسين الاسايين لهذه الإصلاحات لكن في صمت وفي سرية، وهذا ما جعله يحظى بثقة كل الوزراء الذين تعاقبوا على رأس هذه الوزارة، بسبب خبرته وكفاءته في التدبير المالي والاداري، واخلاصه لعمله لسنوات جعلت منه قوة هادئة داخل الوزارة تحظى بثقة واحترام كل وزراء الشباب والثقافة والتواصل.
وجاء تعيين البوزدايني بعد إعفاء خالد السعيدي رسميا من منصب مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، مع احتفاظ الأخير بمنصب الكاتب العام للمركز السينمائي المغربي.
واكيد ان تعيين البوجدايني مديرا في هذ المنصب جاء عن جدارة واستحقاق، وكل المؤشرات تدل على انه سيضيف قيمة مضافة في تسيير هذا المركز، خصوصا وان البوجدايني معروف عليه تطبيق مبادئ الديمقراطية التشاركية والحكامة الجيدة والصرامة والدقة في عمله.
لكون جل الاخطاء التي عرفتها الوزارة في عهد الوزير الطموح الشاب المهدي بنسعيد ترتبط بمحيطه
الذي تنقص بعض عناصره التجربة والحكمة والخلفية الثقاقية والسياسية لقطاع حساس ومعقد وخطير كقطاع الشباب والثقافة والتواصل.
الشباب كثروة الشعوب وقوتها الضاربة في كل اصلاح خصوصا في عصر الثورة التكنولوجية، والثقافة كوعاء للامن الهوياتي والروحي للدول والشعوب بعد ان اصبح الصراع الدولي صراعا ثقافيا بسبب تيار العولمة الجارف، والاتصال باعتباره سلطة السلط في في الوقت الراهن اي زمن مجتمعات الاعلام والمعرفة.
عبد العزيز البوجدايني مديرا جديدا للمركز السينمائي المغربي بالنيابة
