كان واضحا وزير العدل عبد الطيف وهبي انزعج من أسئلة الصحافة التي حاصرته اليوم الإثنين بمقر وزارة العدل بخصوص موضوع الضجة التي أثارتها نتائج إمتحان مهنة المحاماة، والتي أشرفت عليها وزارة العدل.
وفي جواب على أسئلة الصحفيين حول ورود إسم إينه في لائحة الناجحين بمباراة المحاماة لدورة دجنبر الماضية، قال: ” ولدي باه لاباس عليه وقريتو في الخارج بالفلوس وعندو جوج إجازات ومن حقو ينجح في امتحان مهنة المحاماة”.
وصرح وزير العدل، الاثنين، أن من صحح أوراق الامتحان ليس النسان وإنما الآلة، وبمراقبة تسعة أشخاص لا يمكن أن يتفقوا جميعا على التدخل في التصحيح.
وحول موضوع نجاح أبناء شخصيات معروفة، قال وهبي إن هؤلاء أيضا مواطنون ومن حقهم أن يترشحوا وينجحوا، مبرزا أن هؤلاء لا يشكلون إلا أقلية من مجموع الناجحين، وليس العكس.
واعتبر الوزير أن الأسماء تتشابه، وفي كل سنة يتم البحث عن تشابه الأسماء العائلية، مشيرا إلى أن مهنة المحاماة تضم 42 شخصا يحملون اسم وهبي، وتساءل “واش كلهم كايجيوني”.
ورفض وهبي فتح تحقيق حول هذه النتائج، معتبرا أنه لا توجد جريمة تقتضي التحقيق، بل هناك لجنة تشرف على الامتحان، وقد خرجت بنتائج، “وأنا أثق في لجنتي”.
وقال المتحدث إنه لا يمكن فتح تحقيق بناء على طلب أشخاص يجلسون في المقاهي ويكتبون تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، فاللجنة المشرفة على الامتحان ضمت قضاة من النيابة العامة والرئاسة وغيرهم، ولا يمكن اعتبار كل هؤلاء “خايبين” ومن يجلسون في المقاهي أو رسبوا في الامتحان “مزيانين”.
وانتقد وهبي “الذين يبحثون عن إفساد عمله”، وهو الذي فتح 2000 منصب شغل في الوقت الذي مورست عليه ضغوط لجعلها في حدود 600، متوقفا على “الحرب” التي كانت بينه وبين المحامين في هذا الصدد.