أكد محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، في كلمة خلال فعاليات المؤتمر الدولي حول موضوع "اهمية التعلم من دروس التاريخ وتكريم الصواب في العالم الاسلامي " أن موضوع المؤتمر يجب دراسته والتطرق إليه من الزاوية الإنسانية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس غريبا عن حرم الجامعة، التي عليها تسليط الضوء على كل القضايا التي تهم المجتمع، مبرزا أن هذه المؤسسة تقع على مسؤوليتها القيام بالبحث عن الحقيقة، وكذا تفكيك كل الإشكاليات التي يمكن أن تهدم بينة الجماعة الواحدة والإنسانية جمعاء.
واضاف غاشي قائلا: هذه التظاهرة العلمية تعد فضاء للنقاش والحوار من أجل بناء ثقافة السلام والتواصل بين الأديان والملل والنحل والأنماط الثقافية المتنوعة، التي تشكل خاصية كل مجتمع، كما تنص على ذلك قيم حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن حماية شباب اليوم واجب علمي وأكاديمي، من أجل وقايته من السقوط في الأحكام المسبقة، والكراهية والتعصب كسلوك هدام ومضر بالإنسانية، ومنها مشكل الأقليات الدينية.
وسيناقش هذا المؤتمر، على مدى يومين، عدة إشكاليات عدة منها: سبل الاستفادة من الدروس التاريخية لأجل إنقاذ العالم من تصادم الحضارات والثقافات، ومكانة الأديان في المنظومة التربوية في نشر قيم الأخلاق، والبعد اليهودي في تاريخ وثقافة المغرب.
للاشارة فان هذا اللقاء العلمي يشكل مناسبة لتكريم مجموعة من الفعاليات المسلمة التي وقفت بجانب الأقليات اليهودية في ثلاثينيات القرن الماضي، ضد القهر والإبادة الجماعية، وعلى رأسها الملك الراحل محمد الخامس.