إلباييس: الرباط تُكمل ما بدأته المسيرة الخضراء بعد نصف قرن

أفادت صحيفة الباييس الإسبانية أن المغرب يعتبر أن مسار استكمال وحدته الترابية الذي انطلق بالمسيرة الخضراء عام 1975 قد بلغ اليوم مرحلة حاسمة، بعد صدور قرار جديد من مجلس الأمن يدعم مقترح الحكم الذاتي كقاعدة للتفاوض حول قضية الصحراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة واعتمد دون اعتراض مع امتناع روسيا والصين، يمثل تحولًا جوهريًا في موقف الأمم المتحدة من النزاع. واعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن “الحكم الذاتي أصبح الحل وليس مجرد خيار”، مؤكدًا أنه يجسد فعليًا مبدأ تقرير المصير.

واستعرض التقرير السياق التاريخي، مذكرًا بأن المسيرة الخضراء التي دعا إليها الملك الحسن الثاني عام 1975 تزامنت مع نهاية الحكم الإسباني في الصحراء، وما أعقبها من صراع مسلح بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر وليبيا، إلى أن تم وقف إطلاق النار برعاية أممية سنة 1991.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن المغرب خاض مواجهات دبلوماسية مع كل من فرنسا وإسبانيا لكسب دعم أكبر لموقفه، وهو ما تُرجم في السنوات الأخيرة باعتراف متزايد بسيادته على الصحراء.

كما نقلت الباييس شهادات من مدينة العيون، حيث عبّر عدد من وجهاء القبائل الصحراوية عن ارتياحهم للقرار الأممي، مشيدين بالتنمية التي شهدتها المنطقة، ومعبّرين عن أملهم في أن يستفيد سكان مخيمات تندوف من ثمار هذا التقدم.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن الملك محمد السادس أعلن عزم المغرب تحديث مقترح الحكم الذاتي المقدم سنة 2007 ليتماشى مع دستور 2011 ومشروع الجهوية المتقدمة، عبر منح الأقاليم الجنوبية صلاحيات موسعة تشمل الجبايات، والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والبيئة، مع الحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *