برلماني مغربي في فضيحة عالمية بعد تفاخره بإدخال من يشاء إلى البرلمان حتى "قطته"

يبدو أن عنجهية وكِبر البرلماني لحبيب بن الطالب من حزب الأصالة والمعاصرة، العضو بمجلس المستشارين، ورئيس الغرفة الفلاحية في جهة مراكش، ورطاه في حديث غير مسؤول مع وفد إسرائيلي، عبر من خلاله عن تفاخره بنفوذه الكبير في التحكم بالإنتخابات بجهة مراكش مستدلا بذلك أنه تمكن من إدخال ابنته وولده إلى البرلمان وحتى قطته بإمكانها الوصول إلى البرلمان.

بن الطالب باستخفافه بالمسار الديموقراطي للبلاد، جعل صحيفة دولية أمريكية "نيويورك توداي" تكتب مقال بعنوان "العائلة كلها و(قطته) في البرلمان المغربي”، تحكي فيها استقبال لحبيب بن الطالب رجل أعمال إسرائيلي في بيته في مراكش وتبجحه بمنصبه الثقيل بجهة مراكش وتحكمه في مسار الإنتخابات، مشيرة إلى أنه عبر عن نجاحه بإيصال ابنته وابنه إلى عضوية البرلمان المغربي، بل وقدرته على إيصال حتى قطته لعضوية المجلس إذا أراد.

وحسب المقال فقد جاء هذا اللقاء بين المسؤول المغربي ورجل الأعمال الإسرائيلي أثناء زيارة هذا الأخير للمغرب السنة الماضية رفقة عضو سابق في الكنيسيت الإسرائيلي لدعم بعض المشاريع ، فإذا به بن طالب لم يتمالك نفسه وأصبح يحكي لهم بأنه لم ينجح وحده في الوصول إلى البرلمان إنما تمكن من ضمان نجاح ابنه عثمان بن الطالب، وابنته فاطمة الزهراء بن الطالب،  لعضوية مجلس النواب في الإنتخابات الأخيرة، زوجته أيضا  كانت عضوا في البرلمان لمدة 15سنة،  وهي  الآن تشغل   منصب رئيسة المجلس الإقليمي لمراكش.

ووصل الأمر ببن الطالب أن تحدث بسخرية قائلا، “إذا أردت أن أوصل قطة العائلة إلى البرلمان لفعلت” مضيفا أنه يتحكم في الانتخابات في جهة مراكش وهو من يختار من الاشخاص من يصل إلى البرلمان، وهو ما جعل الوفد الإسرائيلي يصرح لكاتب المقال أن بن الطالب يشكل نموذجا للحرس القديم الفاسد الذي يجر البلاد إلى الخلف ويمنعها من التقدم كمجتمع .

الصحيفة أفادت أن بن الطالب بدأ العمل في العمل السياسي قبل 25 سنة ونجح اليوم في خلق ثروة كبيرة، مشيرة إلى أن أمثال بن الطالب هم السبب في فقدان الثقة في السياسة المغربية ورجح المقال ذاته أن سبب ظهور حركة 20 فبراير من الممكن أن تكون وراء هذه النماذج من السياسيين.