بعد التهديد الأخير....قطر في اسبانيا غدا الثلاثاء والغاز القطري في اتجاه المغرب
ينتظر أن يحل غدا الثلاثاء، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة رسمية إلى إسبانيا، سيتم من خلالها تفاوض حول العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة.
و أفادت تقرير إعلامية إسبانية، أن هذه الزيارة الهامة التي سيتم من خلالها الاحتفاء بالأمير القطري وتوشيحه بأوسمة ملكية، تأتي في سياق مساعي مدريد للبحث عن بدائل جديدة للطاقة، وتعزيز روابطها مع البلدان المنتجة للنفط والغاز، وتوثيق علاقاتها بها بأحدث الاتفاقيات.
وحسب ذات المصادر، فإن هذه زيارة ستسغرق يومين إلى إسبانيا، وسط ترقب أن يطرح الغاز القطري كبديل عن الجزائري على طاولة المفاوضات بين مسؤولي البلدين.
ووفق ما أوردته الوكالة الإسبانية "أروبا بريس"، فإن موضوع الغاز سيكون حاضرا بقوة في زيارة الأمير القطري إلى مدريد، بالنظر إلى طبيعة الوفد الكبير الذي يرافقه، والذي يضم كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير المالية والصناعة والتجارة وممثل الدولة لشؤون الطاقة.
و أشار البيان صادر عن ذات المصدر، أن هذه الزيارة ستشهد مفاوضات جديدة أبرزها نقل الغاز القطري نحو المغرب، في اتجاه عكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي، الذي توقف العمل به، منذ أن قررت الجزائر ومن جانب أحادي، شهر أكتوبر الماضي، وقف تمرير الغاز عبره، وبالتالي عدم استفادة المغرب من حصته من الغاز الجزائري التي يحصل عليها كحقوق هذا الأنبوب المار عبر أراضيه.
وتعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم. تجاوزت صادراتها 7.5 مليون طن، خلال شهر أبريل الماضي ، وفقًا لإحصائيات “بلومبيرج”، لتتخطى المُورد التقليدي الولايات المتحدة لأول مرة.
وأكدت التقارير الإعلامية، أن مدريد بدأت في الشهور الأخيرة، في إيجاد بدائل جديدة لتقليص الاعتماد على الغاز الجزائري، وقد كانت أولى الوجهات هي الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي سجل في الشهرين الأخيرين، ارتفاعا كبيرا في واردات إسبانيا من الولايات المتحدة وتفوقها لأول مرة عن واردات الغاز القادم من الجزائر.
وبلغت واردات إسبانيا من الغاز القطري، بين يناير ونونبر من العام الماضي، نسبة 6.4 في المائة، فيما وصلت مساهمة الجزائر 44 في المائة في نفس الفترة، إلا أن الجزائر، هددت مؤخرا، بقطع هذه المادة الحيوية عن إسبانيا، في حال ثبوث تصدير ولو نقطة منه إلى المغرب.
وقد تصير قطر بديلا للمغرب وإسبانيا في نفس الوقت، حيث شددت الدوحة على أن موضوع الطاقة سيكون ضمن أجندة زيارة الأمير القطر إلى مدريد، التي تتضمن كذلك توقيع اتفاقيات مهمة في مجال التعاون التجاري والاستثمار، بالإضافة إلى موضوع تنظيم كأس العالم قطر 2022.