بنعبد الله: الظرفية الحالية تستلزم الإنصات لقضايا الشعب المغربي وغلاء المعيشة وصل لدرجة خطيرة

قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية” إن حزبه قد حقق نتائج جيدة في آخر انتخابات نظمت بالمغرب، كما راكم العديد من المكتسبات.

وأشار في كلمة له في قافلة نظمها حزبه بجهة الدار البيضاء سطات، أمس الجمعة، أن الظرفية الحالية تستلزم الإنصات لقضايا الشعب المغربي.

ولفت إلى أن عدة أحزاب نراها في المحطات الانتخابية ولا نراها في المواقف، وكيف تستعمل إمكانات مادية هائلة، لكن عندما تنتهي الانتخابات تنتهي علاقتها بالمواطنين والمواطنات.

وأضاف ” هذه الأحزاب تنتظر الانتخابات تم تأتي بالأساليب المعهودة المعروفة في استخفاف حقيقي بالعمل السياسي ومصداقيته، وبروح المواطنة التي يجب أن تتجسد في المنتخبين”.

وأكد بنعبد الله أن المغرب يعيش ظرفية صعبة فقد مر العالم بسنتين من الجائحة وربما نحن مقبلون على سنة ثالثة مع تفشي الفيروس من جديد في بعض الدول الأسيوية.

وأبرز أن هناك من يريد أن يلصق ارتفاع الأسعار بالحرب بين روسيا وأكورانيا، وخاصة الحكومة التي تقول إن هذه الظروف موضوعية، مؤكدا أنه على الحكومة تحمل مسؤوليتها في ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، واللذان وصلا لدرجة خطيرة.

وتابع ” حتى المؤسسات الرسمية وعلى رأسها بنك المغرب تقول إن مستوى التضخم سيصل إلى 5 في المائة، علما أن هذه النسبة كانت تتراوح في السنوات التي مضت بين 1 و 1.5″.

وأكمل بالقول ” اليوم أسعار ليصانص ب 14 درهم والطماكم ب 12 درهم ونحن على أبواب رمضان ولا ندري إلى أين سيصل ارتفاع مستوى الأسعار لا بالنسبة للمحروقات ولا بالنسبة للمواد الغذائية”.

وزاد ” نعترف للحكومة أن الظروف صعبة والله يكون في العون، لأن هناك ظروف دولية وجفاف تعيشه البلاد لولا التساقطات المطرية الأخيرة”.

وشدد في ذات الوقت أن الحكومة مطالبة بالتدخل وأن لا تكرر في كل مرة أن هذه الأوضاع موضوعية، خاصة أنها تقول إنها حكومة سياسية قوية.

وأشار بنعبد الله أن الحكومة لها إمكانيات وأدوات كثيرة يمكن أن تستعملها لضبط ارتفاع الأسعار وإيقاف نزيف تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات.

وأكد أنه يجب معرفة من استفاد فعلا من الدعم الموجه للعالم القروي، أم أن “أصحاب الحال احتاو على داكشي وتقاسموه بينهم بينما حصل الضعفاء على الفتات”.

وأبرز أن حزبه وإن كان في المعارضة فإنه يريد أن تنجح الحكومة، لكن النجاح لا يمكن أن يكون بالاستخفاف بأوضاع الناس، وأن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار أن جميع الفترات التي كان استقرار المغرب فيها مهدد أصلها ارتفاع الأسعار خاصة المواد الاستهلاكية الأساسية.