محكمة إسبانية تقضي بوقف ترحيل قاصرين مغاربة

قضت محكمة إسبانية بوقف ترحيل قاصرين مغاربة دخلوا البلاد في ماي الفارط، بعد أزمة دبلوماسية شهدتها العلاقات المغربية الإسبانية.

ووفق ما نقله موقع “إنفو باي” الإسباني، فإن قاضيا أمر الحكومة الإسبانية بوقف ترحيل القاصرين، مبررا قراره بأن السلطات “انتهكت حقوقهم”.

وكانت جمعيتا “فونداسيون رايس” و”كوردينادورا دي باريوس” الإسبانيتين قدمتا طعونا لدى النيابة العامة الإسبانية ضد قرار للحكومة يقضي بترحيل هؤلاء القاصرين.

وكانت وسائل إعلام إسبانية قد كشفت قبل أيام أن مدريد تسعى لاستئناف عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين المغاربة، وذلك بعد أيام من استئناف الرحلات الدولية من وإلى المغرب.

وقالت صحيفة “إل باييس” الإسبانية إن وزارة الداخلية الإسبانية “تجنبت كعادتها تأكيد موعد استئناف ترحيل المغاربة لكن المفوض العام للهجرة والحدود أكد أن الشرطة باتت مستعدة لبدء الرحلات الجوية المتوقعة”، لافتة إلى أن فتح المغرب لأجوائه الإثنين 7 فبراير يعني إمكانية استئناف عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين المغاربة.

وأوضحت الصحيفة أن الداخلية الإسبانية لم تحدد شروط استئناف عمليات ترحيل المهاجرين، مشيرة إلى أن “الاتفاق مع المغرب كان ينص على أنه بالإمكان ترحيل 20 مهاجرا غير نظامي على متن كل طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية في أربع رحلات أسبوعية.

من جانبها، اعتبرت صحيفة “إل بيريوديكو” الإسبانية، أن هناك “إشارات متبادلة” تلمح لعودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى “قبول مدريد طلب مساعدة المغرب على تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي وتوريده عبر أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي”.

وأوردت الصحيفة ذاتها، أن استئناف ترحيل المهاجرين المغاربة غير النظاميين يعتبر “رسالة متبادلة على حسن النية”، مؤكدة أن عمليات ترحيل المهاجرين النظاميين “لا يمكن أن تتم دون موافقة بلدهم الأصلي.. ومدريد تتوقع موافقة المغرب على استئناف تلك العمليات وذلك عرفانا منه للدعم الذي تقدمه إسبانيا في مجال الغاز”.

وكان خمسة آلاف مهاجر مغربي على الأقل تسللوا إلى سبتة المحتلة، منتصف ماي الفارط، وذلك في ذروة تأزم العلاقات بين المغرب وإسبانيا بسبب استقبال الأخيرة لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.