اثناء مشاركته في احدى البرامج التلفزية بفرنسا قال أوليفيي باراتيلليOlivier Baratelli محامي المغرب في قضية متابعة منظمة “العفو الدولية” و “القصص الممنوعة”، إن المغرب لم يستخدم برمجيات “بيغاسوس”، وقد قدم شكوى ضد المنظمتين اللتين اتهمتاه في قضية التجسس دون أي دلائل مادية، مؤكدا أن المغرب سيثبث ذلك أمام العدالة الفرنسية
وأوضح المحامي الفرنسي خلال استضافته على قناة ” bfmtv”، يوم أمس الخميس، أن المغرب لا تربطه أي تعاقدات تجارية مع شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، مالكة برامج التجسس “بيغاسوس”. .
وأشار المتحدث ذاته إلى المنظمتين غير الحكوميتين أمامهما 10 أيام لتقديم دلائلهما ضد المغرب، في حالة ما إذا وجدت، وذلك وفق قانون 1881 الخاص بحرية الصحافة، مبرزا أن المسطرة القضائية تأخذ مجراها بتهمة التشهير أمام محكمة الجنايات بباريس.
وأكد باراتيللي أنه تم توكيله من طرف المغرب برد قضائي واضح وصريح ومباشر لدحض هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، وأن المغرب لا يمكنه أن يتصنت على هاتف مثل رئيس الدولة الفرنسي، مردفا “المغرب ينفي بشكل قاطع الادعاءات الكيدية التي يتعرض لها”.
وأضاف أن المغرب في وضع يسمح له بالتصريح بوضوح، من أجل قطع هذه الشائعات التي تنتشر في وسائل الإعلام، مردفا بالقول "لا يوجد دليل مادي”
ويعد المحامي الفرنسي Olivier Baratelli خبيرا في القانون الجنائي للأعمال وقانون الصحافة وسوق التحف الفنية، ومن أبرز المحامين الفرنسيين ومن أشهرهم في الدفاع عن القضايا الكبرى داخل فرنسا, حيث انه تولى الدفاع عن كثير من المؤسسات والشخصيات المرموقة كالأمير فيكتور إيمانويل، نجل آخر ملوك إيطاليا، والكاتب الفرنسي المعروف هنري أورليان سليل العائلات الملكية كونت باريس، ولا يزال محاميا لإبنه جاك أورليان.
درس أوليفييه باراتيللي القانون في جامعة نانسي على عمالقة القانون الخاص، الى جانب العلوم السياسية، اشتغل أيضا على مجموعة من الملفات المتعلقة باللوحات الفنية المسروقة خلال الحرب العالمية الثانية والتي تمكن من إرجاع عدد كبير منها: في عام 2004. استعاد في طوكيو لوحة لألفريد سيسلي سرقها النازيون في عام 1942 تنتمي إلى عائلة جونزبورغ، الأمر الذي أكسبه شهرة على الصعيد الدولي,واهله مساره العلمي لان يدافع عن اهم قضايا التشهير في الصحافة الفرنسسية والدولية، وكذلك القضايا الجنائية المالية.
وقد تم اختياره من طرف المغرب للدفاع عن براءته من قضية التجسس المزعزمة من خلال برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي والتي قيل إنه تم استهداف شخصيات حكومية وإعلامية وحقوقية على رأسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد بدأ في مقاضاة المؤسسات والصحف التي اتهمت المغرب.
ومنذ تكليفه من طرف المغرب في قضية التجسس,دخل في مواجهات شرسة ليس في دهاليز المحاكم الفرنسية بل وسائل االاعلام الفرنسبة التي تتهم المغرب.