نفت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الأربعاء، وجود أي تهديد مغربي لسيادة إسبانيا على مدينتي سبتة ومليلية، لا اليوم ولا مستقبلا.
وجاء تصريح وزيرة الخارجية الإسبانية، الذي نقلته وكالة الأنباء “إيفي”، ردا على سؤال تيريزا لوبيز، النائبة البرلمانية عن حزب فوكس اليميني المتطرف، حول رغبة المغرب في ضم مدينتي سبتة ومليلية اللتين يعتبرهما محتلتين.
وأشارت الوزيرة إلى أن سيادة إسبانيا على المدينتين “ليست في خطر ولن تكون كذلك”، وأنهما سيظلان الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويأتي تساؤل “فوكس” ورد الوزيرة الإسبانية، أياما بعد نشر استطلاع رأي، يظهر أن أزيد من 20 في المائة من الإسبان يتوقعون عودة مدينتي سبتة ومليلية للسيادة المغربية خلال 25 عاما، و15 في المائة يعتبرون المدينتين مغربيتين في الأصل.
وشددت الوزيرة الإسبانية في معرض ردها على سؤال “فوكس”، على أن المدينتين إسبانيتين، داعية إلى التوقف عن زرع الخوف والانقسام بين الناس.
وأوصت لايا بإجراء دبلوماسية “سرية وفعالة”، للتمكن من إنهاء الأزمة التي بدأت مع المغرب، قبل أسابيع، على خلفية دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، وما تلا ذلك من هجرة جماعية.
واعتبرت البرلمانية عن الحزب اليميني المتطرف، أن حكومة بلادها تلقت هزائم عدة خلال أزمتها مع الرباط، معتبرة أن تدفق المهاجرين قبل شهر على المدينتين المحتلتين، وخاصة سبتة، هو تهديد من المغرب بضمهما.
وتزامنا مع الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، ومشاهد الآلاف من المهاجرين المغاربة الذين دخلوا إلى مدينة سبتة في ماي المنصرم، تجددت المطالب من طرف أحزاب ونقابات وعدة أصوات مغربية، للعمل من أجل استرجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.