احمد العماري
تنظيم واجراء ونتائج الاستحقاقات الانتخابية بإقليم اسفي بحاجة لدراسات علم الاجتماع السياسي لكونها مصدر كل مآسي واعطاب التنمية بالمدينة، انطلاق من ‘’ترييف’’ المدينة، الى هيمنة الاعيان وبعض العائلات واصحاب المال وسماسرة الانتخابات والكائنات الانتخابية الفاسدة والمسؤولة عن افشال كل السياسات العمومية التنموية، وتشجيع كل اشكال الفساد بالإقليم ،الى فوضى ترحال النخب السياسية وتغيير الوانها من حزب لآخر مع كل استحقاقات انتخابية حسب مصالحهم الضيقة ضدا على مفهوم الالتزام السياسي والاخلاق السياسية .
والمتتبع لعملية الاستحقاقات المقبلة بالإقليم ومن خلال دراسة بروفيلات المرشحين يستخلص ما يلي:
× غياب ترشح أي امرأة على رأس لوائح الانتخابات التشريعية وهوما يعكس عقلية نخب اسفي الذكورية و يتناقض مع توجهات الدولة التي تسعى تطبيق مبدأ المناصفة وتقوية النساء في المؤسسات المنتخبة .
× عودة نفس الوجوه ونفس المرشحين التي ترشحوا في الانتخابات السابقة ونفس الاعيان ضدا على مبدا تداول النخب ،وكأن المدينة عاقرا على انتاج نخب جديدة.
× هيمنة ترشح نخب المجال القروي: سبت كزولة وجمعية اسحيم واثنين لغيات حد احرارة الخ امام تراجع نخب المجال الحضري الامرالذي جعل المدينة تتريف بشكل رهيب.
× عودة موليم للترشح وترشح المسقي باسم التجمع الوطني للأحرار سيمثلان خطرا على مرشح البام محمد كاريم الذي تهيمن اسرته على المشهد الحزبي باسفي منذ سنوات.
× ضعف حضور هؤلاء المرشحين بالمؤسسة التشريعية: المسقي وكاريم واسباعي والزرهوني باستثناء برلماني العدالة والتنمية الذين كانوا حاضرين بقوة سواء داخل اللجن او بالجلسات العمومية بالبرلمان.
وعلى هذا الأساس نقول ،ترشح المسقي باسم الحمامة وموليم باسم الاستقلال ومحب باسم التقدم والاشتراكية ومحمد كريم باسم الاصالة والمعاصرة وفيصل الزرهوني باسم الاتحاد الدستوري وحسن عديلي باسم العدالة والتنمية وبنجدية باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يضع الدائرة الانتخابية اسفي في صنف دوائر الموت نظر لنوعية المرشحين الذين لن يقبل منهم أي احد الهزيمة ، لذى سيعتمد كل مرشح كل الوسائل للفوز بإحدى المقاعد الستة والتي نعتقد ان المقاعد الأربع الأولى محسومة للأحزاب السياسية التالية: المسقى / الحمامة سيفوز بمقعد، كاريم /الجرار سيفوز بمقعد، مرشح / المصباح سيفوز بمقعد، موليم/ الميزان سيفوز بمقعد ،وسيكون التنافسين بين هؤلاء المرشحين محكوما بفلسفة الانتقام خصوصا بين التهامي المسقي برمز الحمامة ومحمد كاريم برمز الجرار، وان كان وضعية المسقي افضل من وضعية كاريم الذي بدأت تتآكل هيمنة عائلته بسبت كزولة والنواحي ، كما انه من الممكن وقوع تحالفات بين المرشحين لمحاصرة هذا المرشح او ذاك .
اما المقعدان المتبقيان فسيتنافس عيلهما حزب الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية وهو ما سيجعل التنافس قويا وشرسا بين محب والزرهوني وبنجدية والسباعي للفوز بإحدى المقعدين.
على كل الاستحقاقات المقبلة ستكون صعبة وشرسة بين المتنافسين على6 المقاعد المخصصة لإقليم اسفي ومن المنتظر ان يتحرك فيها المال الحرام وخلالها سماسرة الانتخابات، لذى ستتجه كل الأنظار نحو السلطات المحلية في مدى قدرتها الالتزام بتطبيق القانون والحياد اتجاه كل المرشحين ومراقبتهم قبل الحملة الانتخابية الرسمية واثنائها في دائرة انتخابية يقال عنها انها خاضعة لسلطة لوبيات الفساد والمال والتحكم وليس لسلطة القانون.