قررت المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي التحقيق في ظروف عيش العمال الموسميين المغاربة في أقاليم “هويلفا” و”ألميريا” الإسبانيين.
وقال “توني فاليرو”، المنسق الإقليمي لحزب “اليسار الموحد في الأندلس” إن فتح هذا التحقيق يأتي بناء على الطلبات المتكررة للحزب، وللعديد من الجمعيات المدنية والحقوقية، للتحقيق في الظروف المزرية التي يعيشها العمال الفلاحيون الموسميون بإسبانيا وعلى رأسهم المغاربة والرومانيون.
وأشار نفس المتحدث في تصريحات لقناة “كانال سور” الإسبانية، أن آلاف العمال ومن بينهم مهاجرون غير نظاميون من المغرب ورومانيا ودول أخرى يعملون في ظروف غير إنسانية خلال مواسم الحصاد في إقليمي “هويلفا” و”ألميريا”، على مرأى ومسمع السلطات المحلية والإقليمية والمركزية.
وأكد أن هؤلاء العمال يعيشون في مخيمات عشوائية تفتقد لأبسط شروط الحياة ويفتقدون للحد الأدني من الخدمات الأساسية والمرافق الاجتماعية، وبينهم أيضا مهاجرون غير نظاميون يتم استغلالهم.
ودعا نفس المسؤول الاتحاد الأوروبي للتدخل بحزم وتصحيح هذا الوضع الذي يعيشه آلاف العمال والمهاجرون في أقاليم جني الفواكه الحمراء بإسبانيا.
يشار أن انتقادات واسعة وجهت لإسبانيا بسبب ظروف عيش وعمل العمال الموسمين بإقليم “هويلفا” خاصة بعد أن تفجرت قضية الاستغلال والتحرش الجنسي بالعاملات المغربيات.