ومع نهاية أزمة "كورونا"، ببدأ حملة اللقاح الوطنية، لا شك أن هذه الأزمة التي عصفت بكبريات الدول والمغرب لم يكن استثناء ا، أبانت عن مجموعة من الاختلالات والهفوات كذلك من قبل مسؤولين حكوميين، كان المغاربة يعولون عنهم من أجل إضافة في المشهد وحل المشاكل المنوطة بمسؤولياتهم .
أزمة "العالقين".. الوافي خارج السياق
ومع بداية الأزمة واختيار المغرب إغلاق حدوده الجوية والبحرية، حتى طفت عن السطح مشكلة المغاربة العالقين في الخارج.
أزمة جعلت الوزيرة المنتدبة المكلفة بمغاربة العالم، نزهة الوافي في أزمة حقيقية، وكل أصابع الاتهام وجهت إليها، معتبرين إياها لم تكن على قدر المسؤولية ويتعين عليها تقديم استقالتها .
المسؤولة الحكومية، المذكورة واصلت "صمتها" تجاه هذه الأزمة، وهو الأمر الذي اعتبره المراقبون للمشهد السياسي، ضعفا منها وأنها ليست على كفاءة من أجل حل المشكل الذي كان حديث الرأي العام والمنابر الإعلامية الوطنية والدولية .
ومع انتهاء الأزمة، يرى المراقبون أن نزهة الوافي تعد من بين المسؤولين الحكوميين الذين أخلفوا الموعد مع حدث القرن والذي لم يمر منه العصر الحديث بمثيله قط .
عبيابة "وزير كورونيا"
"فيروس كورونيا" ليس فيروسا جديدا، غير "كورونا" المستجد، ولكن هي عبارة لوزير الثقافة والشبيبة والرياضة، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، لحسن عبيابة التي جرت عليه الويلات منذ بداية الأزمة .
وأمام بداية الأزمة الصحية، التي سرعان ما انتشرت في كل دول العالم، زلات عبيابة لم تنتهي وظلت متواصلة، قبل أن يأتي الإعفاء من مهامه .
الوزير عبيابة، الذي كان حديث الساعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وزلاته المتواصلة لم يكن قادرا وفقا لمجموعة من المراقبين للمشهد السياسي، على إدارة الأزمة ليتولى زميله في الحزب عثمان الفردوس مهام وزارته، وتعطى مهمة الناطق الرسمي بإسم الحكومة، لوزير التربية الوطنية والتعليم والتكوين المهني، سعيد أمزازي .
أيت الطالب.. ضعف تواصلي
وإذا كان الحديث عن الأزمة الوبائية، فأصابع الاتهام وجهت كذلك لوزير الصحة، خالد أيت الطالب الذي اختار الهرب إلى الأمام، في مواجهة الانتقاذات المتواصلة له ولتدبيره للأزمة .
الصراعات المتواصلة، بالوزارة واستبعاد محمد اليوبي، هي صراعات وأخرى طفت عن السطح في الوقت الذي كان المغرب يحتاج إلى توحيد صفوفه في مواجهة الفيروس المستجد .
ضعف التواصل، وارتفاع الوفيات والإصابات ولا توضيحات من الوزارة، مسلسل من هفوات وزارة أيت الطالب، الذي اختار الابتعاد عن التوضيحات للمغاربة كما عهد عن ذلك المسؤولين الحكوميين في مجموعة من الدول الأوروبية .