أكد المغرب أن تنظيم “داعش” استفاد من أزمة جائحة فيروس كورونا، للتخطيط لعودته من خلال تكثيف أعمال العنف، التي تم تنفيذها في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك منطقة الساحل، وغرب إفريقيا.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الذي عرف مشاركة ثلاثين بلدا ، أمس الخميس، أن المقاتلين الإرهابيين الموالين لتنظيم “داعش” في إفريقيا يستخدمون أسلحة متطورة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار، ويغذون طموح التحكم في المجتمعات المحلية، مع السعي إلى استقطاب مقاتلين من فروع إرهابية أخرى.
ودعا بوريطة إلى مضاعفة الجهود لضمان إلحاق هزيمة شاملة، ومستديمة لهذه المجموعة الإرهابية، من خلال تجريدها من الوقت، والمكان، والموارد اللازمة لدعم عملياتها العنيفة، مؤكدا أهمية القضاء على التهديد الإرهابي بإفريقيا، مبرزا في هذا الصدد أن الجهود الجماعية مكنت من إجهاض الأطماع الإقليمية لتنظيم “داعش” في الشرق الأوسط.
وقال الوزير إن عدد المقاتلين الإرهابيين، التابعين لتنظيم “داعش” في إفريقيا كان يقدر بـ 6 آلاف مقاتل، والقارة تشهد اليوم ارتفاعا قويا في الهجمات في وسطها، ومنطقة الساحل، مجددا دعوة المغرب إلى إيلاء اهتمام أكبر بتطور الدينامية الإرهابية في إفريقيا، داعيا إلى مزيد من التعبئة، لدعم جهود الدول الإفريقية، وآلياتها الإقليمية لمكافحة الإرهاب.
ويأتي الاجتماع المذكور الذي ترأسه كل من كاتب الدولة الأمريكي، مايك بومبيو، ووزير الشؤون الخارجية الإيطالي، لويدجي دي مايو، عقب عدة مشاورات سابقة، انعقدت، بالأساس، في باريس، في يونيو 2015، وروما، في فبراير 2016، ونيويورك، في شتنبر 2017، وبروكسيل، في يوليوز 2018، وواشنطن في نونبر 2019.
ويشار إلى أن الاجتماع الإقليمي حول تهديد تنظيم “داعش” بإفريقيا، الذي كان قد انعقد في مدينة الصخيرات، في يونيو 2018، وتوج باعتماد إعلان وزاري، جدد التأكيد، خصوصا، على التزام الأعضاء بالتعاون في جميع مجالات عمل التحالف، قصد ضمان إلحاق هزيمة شاملة، ومستديمة بهذا التنظيم الإرهابي.