الدراسة عن بعد… ملل الأطفال طبيعي وتحذيرات من وضع تدابير صارمة
قالت الكوتش حنان أوبيضار، إن عادات الكثير من الأطفال، تغيرت بسبب الحجر الصحي، الذي فرض على المغاربة في إطار التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أوبيضار، في حديثها مع “الصباح”، أنه بسبب الدراسة عن بعد، غير الكثير من الأطفال تفاصيل حياتهم اليومية، ففي الوقت الذي كانوا يقصدون فيه المدرسة ويدرسون لساعات، ويعودون إلى منازلهم ثم ينجزون واجباتهم المدرسية، على أن يستفيدوا من العطلة نهاية الأسبوع، تغير الوضع، ووجدوا أنفسهم داخل المنزل طيلة اليوم، محرمين من الخروج منه، ومطالبين، في الوقت ذاته بالدراسة عن بعد.
وكشفت المتحدثة ذاتها، أنه بعدما واكب الكثير من الأطفال التغييرات التي فرضت عليهم، وواظبوا على الدراسة عن بعد، بدأ التعب والملل يتسللان إليهم، وصاروا يرفضون الدراسة وإنجاز التمارين، والأكثر من ذلك، أصبحوا يجدون صعوبة في التركيز، رغم أن الموسم الدراسي مازال مستمرا، الأمر الذي يقلق الآباء والأمهات، ويزيد تخوفاتهم.
ومن بين النصائح التي قدمتها الكوتش من أجل تشجيع الأطفال على الدراسة والاستمرار في ذلك عن بعد، التعامل مع الوضع بعقلانية، دون وضع القوانين الصارمة، باعتبار أنها قد تؤزم وتؤثر على نفسيتهم أكثر.
وشددت المتحدثة ذاتها على ضرورة وضع برنامج يومي ينخرط فيه الأطفال والبالغون أيضا، يتضمن بعض الأنشطة التي يمكن أن تحفز الطفل على الدراسة واستعادة نشاطه “يمكن تحديد وقت الاستيقاظ من النوم وتناول وجبة الفطور على طاولة واحدة، وتخصيص وقت للدراسة، ووقت للعب والقيام ببعض الأنشطة”.
ولأن الطفل، غالبا ما يفقد تركيزه بسرعة ويمل من بعض الأشياء التي يقوم بها، نصحت الكوتش بأهمية البقاء إلى جانبه وقت الدراسة عن بعد، وتشجيعه على الاستمرار في ذلك، وفي الوقت ذاته مساعدته، سيما أن التواصل مع الأساتذة يكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي قد لا يجيده الطفل.
ولإقناع الطفل بمواصلة الدراسة عن بعد اقترحت أوبيضار على الآباء والأمهات، توضيح أهمية ذلك لهم ، بأن الاستمرار في الدراسة، سيساعدهم على مواكبة دروس المستوى المقبل، وأنهم لن يجدوا أن صعوبة في ذلك، قبل أن تضيف أن أحسن الطرق هي فتح الحوار معهم، دون اللجوء إلى العنف أو الضغط النفسي.
المصدر : يومية الصباح