تجربة "التعليم عن بعد"..دراسة تكشف عن رضى71% من الطلبة و84% من الأساتذة .

كشفت دراسة قامت بها جامعة محمد الخامس بالرباط حول تقييم تجربة التعليم "عن بعد" رضى71% من الطلبة و84% من الأساتذة عن هذه التجربة .

وأفاد أكثر من 70% من الطلبة وفقا للدراسة بأن لم يسبق لهم استعمال تقنيات التعلم عن بعد، الشيء الذي نتج عنه صعوبة في التكيف مع نمط التعلم المعتمد في فترة الحجر الصحي.فيما أكد 72%من الأساتذة الذين شملهم الاستطلاع عدم استخدام التعليم عن بعد قبل هذه الفترة. غير أن 24% من الأساتذة المستجوبين صرحوا باستفادتهم من مواكبة عن بعد فيما يتعلق باستعمال الأدوات والمنصات المعدة لهذا النمط من التعليم.

وعن الدراسة ذاتها 34% من الأساتذة المستجوبين أكدوا استفادتهم من مواكبةمؤسساتهم الجامعية وذلك عبر تسجيل دروسهم عن طريق تقنية الفيديو. كما أكد ما يناهز 90%من الأساتذة ولوجهم لأدوات العمل الضرورية للتعليم عن بعد (البريد الإلكتروني المؤسساتي،المنصات الرقمية المؤسساتية، معطيات تسهل الإتصال بالطلبة،..).

وفقًا لنتائج الدراسة، أكد 78% من الطلبة أنهم واجهوا صعوبات في متابعة الدروس. مصدر هذه الأخيرة مرتبط أساسا بالتواصل والتفاعل (47%) واللوجستيك (34%). كما اعتبر الطلبة المستجوبون أن 46% من الدروس كانت تفاعلية ومفهومة. وهنا يجب الإشارة إلى أن ما يناهز 93%من الطلبة الذين شملتهم الدراسة يتابعون دروسهم عن بُعد عبر الهواتف الذكية أو أجهزة الحاسوب،95%منهم متصلون بالإنترنت (عبر wifi أو اتصال سلكي بالإنترنيت 59.3%و3/4G 35.5%).

بالموازاة مع ذلك، يعتقد أكثر من 64 % من الأساتذة المستجوبين أن جودة الاتصال واستقراره يشكلان عائقا رئيسيا أمام فعالية التعليم عن بعد خلالفترةالحجر الصحي،مما يؤثر سلبا على تفاعل الطلبة (رأي يتقاسمه 62.7 %من الأساتذة المستجوبين)، ينضاف إلى ذلك صعوبة إنجاز أشغال موجهة أو تطبيقية في بعض التخصصات.كما اعتبر 75 % من الأساتذة المستجوبين بأن تحضير مضامين رقمية بغرض التدريس عن بعد تراعي شروط الجودة البيداغوجية المعتمدة يتطلب وقتا أكبر مقارنة بالحيز الزمني الذي يتطلبه تحضير الدروس الحضورية.

ويذكر أن هذه الدراسة استندت إلى استطلاعين متزامنين تم إنجازهما على عينة متكونة من 8355طالبا(يمثلون9.45% من مجموع الطلبة المسجلين بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح و12.1 % من مجموع المسجلين بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود) و571 أستاذا(20.68 %بالاستقطاب المفتوح و28.76 %بالاستقطابالمحدود)ينتمون إلىمختلف المؤسسات التابعة للجامعة.