أزمة كورونا.."لارام" تفقدُ 50 مليون درهم يومياً من معاملاتها وصعوبات في أداء رواتب العاملين

قال عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية "لارام"، إن الشركة تتكبد  خسائر فادحة منذ بداية أزمة فيروس "كورونا" في البلاد وقرار المملكة تعليق جميع الرحلات إلى إشعار آخر.

وأكد عدو أن شركة الخطوط الملكية تفقد منذ اندلاع الأزمة، 50 مليون درهم في اليوم الواحد من رقم معاملاتها، موضحا وجود صعوبات في أداء رواتب العاملين في شهر يونيو المقبل، مشيراً إلى أن الشركة ستلجأ إلى ديون مضمونة من الحكومة للوفاء بالتزاماتها في هذا الشهر.

وووفق رسالة داخلية وجهها المدير العام إلى العاملين، قامت إدارة الخطوط الملكية بنهج خطة ترشيد النفقات بعد توقف جل أنشطتها التجارية، وهو ما مكن "لارام" من الوفاء بالتزاماتها والصمود خلال أشهر مارس وأبريل وماي.

وأوضح المدير العام لـ"لارام"،أن أثر إغلاق الحدود كان بليغاً على الشركة وأثر بسرعة كبيرة عليها، بنسبة انخفاض بلغت 60 في المائة خلال مارس و100 في المائة خلال أبريل مقارنة بالعام الماضي؛ وذلك بعد تحقيق نمو في مداخيل الشركة بين نونبر وفبراير.

وشدد عدو على أن الناقلة الوطنية تمر بأسوأ أزمة في تاريخها، وهي أكثر خطورة بكثير من أزمات 2011 أو 2009، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة "ستكون مؤلمة وطويلة وتتطلب التنازل للصالح المشترك للحفاظ على مناصب الشغل وتجاوز المحنة بأقل ضرر ممكن".

وكشف المصدر ذاته أن العودة الطبيعية لشركة الخطوط الملكية المغربية تحتاج مدة لا تقل عن 36 شهراً، أي ثلاث سنوات، موردا أن طريق تجاوز الأزمة سيكون مليئا بالاضطرابات، خاصة في ما يتعلق بتراجع الطلب والتمويل العالميين، محاولا إقناع العاملين بضرورة التنازل ومراجعة التكاليف المرتفعة لتجاوز المحنة، مردفا بأن دعم الدولة ضروري لإنقاذ الشركة واستئناف النشاط التجاري.

وأوضح المدير العام لـ"لارام"،  أن المفاوضات التي تجريها الشركة مع الحكومة والمساهمين لإنقاذ "لارام" تستحضر الحفاظ على مناصب الشغل قدر الإمكان، مع ضمان الاستدامة المالية للشركة، في بيئة تنافسية شديدة العدوانية بين التكاليف الأوروبية المنخفضة وشركات الطيران الإفريقية التي تواجه انخفاضا قويا في الطلب.

وتوقع اتحاد النقل الجوي (إياتا) الذي يضمّ 290 شركة طيران أن العام 2021 سيعرف حركة نقل جوي أقلّ بـ24% من المستوى الذي كانت عليه عام 2019، بناءً على استئناف الرحلات الداخلية في الفصل الثالث من العام 2020.

وتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي، أمس الأربعاء، ألا تعود حركة النقل الجوي إلى المستوى الذي كانت عليه سابقاً قبل العام 2023، حتى مع عودة الرحلات الداخلية هذا الصيف، يليها استئناف أبطأ بكثير لحركة الطائرات الدولية.

وحسب استطلاع للرأي أجرته "إياتا" فإن 58% من الركاب الذين شاركوا في الإحصاء سيحدّون في البداية من تحركاتهم.