راسلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين الديوان الملكي من أجل تدخل ملكي من أجل إيجاد حل لمشاكلهم ولاسيما تلك المترتبة على فيروس "كورونا" المستجد .
وجاء في المراسلة التي توصلت "بلبريس" بنسخة منها " يسعد أفراد التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب غاية السعادة، و يشرفهم منتهى الشرف أن يتقدموا لجلالتكم بهذه الرسالة للتعبير عن فروض الطاعة و الولاء و الإخلاص و عن إعجابهم و تقديرهم لما تقومون به، يا مولاي، لصالح البلاد و العباد، ونرجو منكم قبول اعتذارنا على كثرة رسائلنا لجلالتكم لكن لم يعد لنا بعد الله سواكم يا مولاي راجين من الله تعالى أن يطيل عمركم و أن يديم عليكم نعمة الصحة و العافية و النصر و العزة و التمكين.و اقر عينكم بولي عهدكم و سائر أسرتكم الشريفة و بعد يا صاحب المهابة و الجلالة..في ظل طول انتظار المكفوفين المعطلين لحلول جادة و إرادة حقيقية من طرف الحكومة لطي هذا الملف لأزيد من 10 سنوات و في ظل سيادة اليأس و الإحباط لدى هذه الفئة ، لم نجد بدا من التوجه إلى سليل الدوحة النبوية الشريفة طمعا في رعايتكم السامية مقدرين جسامة المسؤوليات التي تضطلعون بها في خدمة رعاياكم الأوفياء بغية اطلاعكم على خصوصية ملفنا التي لم تأخذها الحكومة بعين الاعتبار".
" إننا، يا مولاي، و منذ سنة 2011 و نحن نراسل جميع الوزارات و المؤسسات الحكومية وقمنا بالعديد من الأشكال الدبلوماسية و الاحتجاجية بل وفقدنا شهيدين من المكفوفين سنة 2012 و 2018 من داخل وزارة التضامن بغية إيجاد حل جذري لمعضلتنا ، راغبين في دخل يضمن لنا العيش بكرامة و عزة داخل وطننا الذي نتشرف و نفتخر بالانتماء له. وفي مثل هذه الظروف التي يمر بها المغرب بسبب جائحة كورونا حيث كان من الواجب على الحكومة مد يد العون للأشخاص المعاقين لم تخصص لهم أدنى سبل للمساعدة من اجل تجاوز تداعيات الوباء" تضيف المراسلة .
وخلص المكفوفون "" انه و بسبب كل ما نعاني منه ولعدم توفرنا على أي منحة أو دخل نستطيع به أن نضمن قوت يومنا و لما عانيناه طويلا من ظلم الحكومة لنا كمكفوفين. يا مولاي، نحن رعاياكم و فئة من شعبكم نلتمس منكم أن تمنوا علينا بعطفكم و كرمكم بتخصيص معاش استثنائي يمكننا من التغلب على قسوة العيش و مرارة الواقع. و لنا اليقين، يا أمير المؤمنين، بان ملتمسنا هذا سيجد لدى شخصكم الكريم الرعاية السامية و يحظى بموفور عنايتكم و عطفكم و ونناشدكم الله يا مولاي، أن ترفع عنا الظلم و التهميش و الإقصاء الذي نتعرض إليه".