على إثر إعلان وزارة الداخلية مساء يوم الجمعة الماضي الدخول في حالة الطوارئ الصحية انتشرت عشرات مقاطع الفيديو تناقلتها مواقع و منصات التواصل الاجتماعي لرجال سلطة بدرجات مختلفة ستظل موشومة طويلا في ذاكرة المغاربة برز من خلالها الوجه الآخر لرجل السطلة الذي ترسخت لصورته لعقود بالتسلط
فقد أصبح أعوان السلطة من "المقدمين" و"الشيوخ" حديث الساعة، بعد أن أضحى خروج المواطنين من بيوتهم لقضاء أغراضهم الضرورية رهينا بتوقيعٍ وخاتَمٍ"المقدم" أو "الشيخ" في شهادة التنقل الاستثنائية.
وعلى غير المعتاد ظهر انسجام كبير بين أعوان السلطة والمواطنين، من خلال ترديد النشيد الوطني والتصفيق من شرفات وأسطح المنازل، تقديرا للمجهودات التي تبذلها السلطات لوقف انتشار الوباء الخطير في صفوف المغاربة
القائدة "حورية"
شكل فيديو تظهر فيه "القائدة حورية"، بمدينة آسفي، مادة ساخرة معبرة وذلك بسبب عتابها الجميل للناس ومطالبتهم بمغادرة الشارع العام، داعية الأمهات إلى الاحتفاظ بالأطفال المجتهدين، وتسليمها "الكوسالا" في الدراسة "للتكفل بهم"، تضيف مازحة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للقائدة وهي تعاتب أحد الواقفين بالشارع العام ، قائلة: "العالم كيموت ونتا كتكركر من زيناتك"، وهي العبارة التي لاقت رواجا كبيرا لدى حسابات العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي
مقدم ولاد بلعيد
وظهر في فيديو اخر "مقدم ولاد بلعيد" وهو يتحدث الى سكان القرية من مكبر صوت المسجد ويطالهم بالمكوث في منازلهم قائلا:" اكلسو فخيمتكم وجمعو رجليكم راه الداخلية كتدوي معاكم راه متلومو غير راسكم"
وبرز رجل سلطةآ آخر وهو يخاطب مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء باللغة الفرنسية، ويحثهم على المكوث بالبيوت إلى حين تجاوز الوضع، مرحبا بهم في بلدهم الثاني، كما ناشدهم التواصل مع السلطات في حالة الحاجة.
رجل السلطة المواطن
لقد أظهر لنا فيروس كورونا ، أن رجل السلطة ذاك، الذي كنا دائما نعتبره م
تجبرا متسلطا ، هو إنسان و مواطن قبل كل شيء، يضحي بالكثير كما هو حال الشرطي و الدركي و عنصر الوقاية المدنية و الطبيب و الممرض و غيرهم كثر لننعم نحن بالسلامة و العافية و الطمأنينة