''قيامة ''2021.. تنسيق قبلي لتغيير نمط الإنتخابات لمحاصرة توغل حزب البيجيدي

وسط سرية كبيرة بين بعض الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، إنطلقت التسخينات الأولية للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها خلال سنة 2021، حيث إتفقت أربع احزاب سياسية تنتمي الى الاغلبية والمعارضة، إلى اعلان التقارب والتحالف فيما بينها قبل موعد الانتخابات المنتظرة في خريف سنة 2021.
 
 
وكشف مصدر مطلع في حديث مع "بلبريس" عن تفاهم كبير بين حزبين في الحكومة الحالية وحزبين في المعارضة البرلمانية، لإعلان تحالف رباعي قبيل إجراء الانتخابات المقبلة، مضيفا بأن الاحزاب المعنية، تهدف بشكل غير معلن وصريح لمحاصرة "البيجدي".
 
وقال المصدر ذاته، بأن وزارة الداخلية راسلت الهيئات القيادية للاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، طلبا لمذكراتها ومواقفها، وكذا تقديم مقترحاتها لتعديل بعض القوانين ذات الطبيعة الانتخابية، كما توصلت الوزارة بعدة مذكرات وضعتها أحزاب سياسية.
 
وأضاف المصدر ذاته، بأن مسؤولين بالوزارة تفاجؤوا بالمطالب التي قدمتها بعض الاحزاب، عبر إدخال تعديلات جوهرية على مدونة الانتخابات وكذلك مراجعة التقطيع الانتخابي، قبل حلول موعد سنة 2021، تاريخ تنظيم الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والتشريعية، بالإضافة إلى مراجعة نمط الاقتراع المعمول به حاليا، من خلال تنظيم الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة وفق نمط الاقتراع الفردي عوض الاقتراع باللائحة.
 
وأشار المصدر ذاته، بوجود توجه قوي لدى الاحزاب، لحذف اللائحة الوطنية للشباب، خاصة، وأن حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، يعتزم إطلاق حملة سياسية شرسة، لرفع يد الولاة والعمال عن المجالس الجماعية المنتخبة، عبر إدخال تعديلات جوهرية على مدونة الانتخابات وكذلك مراجعة التقطيع الانتخابي، قبل حلول موعد سنة 2021.
كل المؤشرات تدل ان اجواء انتخابات 2021  المرتقبة لن تكون سهلة للدولة او للاحزاب  السياسية خصوصا بالنسلة للاحزاب الكبرى التي من المنتظر ان تتراس الحكومة المقبلة وهي التجمع الوطني للاحرار والعدالة والتنمية والاستقلال
الدولة ستكون امام محط صعب ودقيق في حالة فوز حزب العدالة والتنمية بالرتبة الاولى لتشكل بذلك حزب العدالة والتنمية ظاهرة حزبية سياسية اجتماعية بالعالم الاسلامي والعربي عموما والمغربي خصوصا ليكون بذلك اول حزب يحكم ثلاث ولايات متتابعة وهو ما سيخلق بعض المتاعب للدولة ، لذى من الممكن ان يعرف تشكيل الحكومة المقبلة بلوكاج جديد في حالة رفض الاحزاب الكبرى التحالف مع حزب الدالة والتنمة.
هناك  حزب التجمع الوطني للاحرار الذي ينتظره الكثير من العمل الميداني وتطعيم الحزب بنخب  لها شعبية انتخابية شرعية بعيدا عن نخب الاعيان والمال،ودفع روافد واجهزة الحزب  نهج سياسة القرب  خصوصا وان لع علاقات طيبة مع احزاب الاغلبية والمعارضة خصوصا حزب البام، ومن المنتظر ان يشكل  حزب التجمع قطبية ثنائية متناقضة مع حزب البيجيدي الذي من المنتظر ان يستثمر جيوشه الاكترونية للمس برموز حزب الحمامة كلما شعر بخطورة مزاحمة حزب التجمع له.
وهناك حزب الاستقلال الذي يراقب الوضع في صمت ،والذي يعمل امينه العام نزار بركة على اعادة بناء اجهزة الحزب وهياكله على اسس صلبة ، ومصالحة الحزب مع اعيانه ومناضليه للتموقع في الخريطة السياسية لسنة 2021 وان كان نزار واع   كل الوعي بضعف حزب الاستقلال المتمثل في نوعية نخب اللجنة التنفيذية والنخب البرلمانية و''الخراب'' التنظيمي والهيكلي الذي تركه شباط داخل حزب للاستقلال الذي يعتبر من اهم الاحزاب القادرة  على مواجهة حزب العدالة والتنمية وقيادة الحكومة المقبلة عبر تحالف مع احزاب التجمع والبام والحركة.
على كل انتخابات2021  ستعرف ''قيامة'' بين احزاب البيجيدي والتجمع والاستقلال وان رئيس الحكومة المقبل لن يخرج عن قيادات هاته الاحزاب اللهم اذا حدث طارئ