كشفت الجامعة المغربية لحماية المستهلك معطيات خطيرة بخصوص المياه المعدنية “سيدي حرازم”، تشير فيها إلى احتوائها على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين، خصوصا الأطفال، والمسنين.
وأوضح مصدر مسؤول بالجامعة، في تصريح له، أن عينات من مياه “سيدي حرازم” من فئة لتر ونصف لتر، مأخوذة من جهة سوس ماسة، تبين احتواؤها على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين، خصوصا الأطفال منهم، والمسنين، وذوي نقص المناعة، وهي عينات من إنتاج شهور سنة 2019.
وعبرت الجامعة عن قلقها مما وصفته بتستر مصالح وزارة الصحة، حيث لم تبلغ المواطنين بحقيقة الموضوع، ولم تقم بالتدابير القانونية لسحب المنتوج من السوق الوطنية، ولا باتخاذ الجزاءات القانونية ضد الشركة المصنعة.
ودعت الجامعة الرأي العام المحلي، والوطني إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم استهلاك المياه المعدنية السالفة الذكر إلى حين التأكد من سلامتها، واستجابتها للمعايير الصحية اللازمة، مطالبة بإبلاغ المواطنين بذلك من طرف الوزارة المعنية.
ورفعت الجامعة مطلب فتح تحقيق معمق، ونزيه لمعرفة أسباب عدم إبلاغ الوزارة المواطنين بخطر يهدد حياتهم، وأسباب عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة في الموضوع، داعية إلى النزاهة في معالجة الملفات، التي تهدد الصحة العامة للمواطنين، وإبلاغهم بذلك طبقا لقانون الحصول على المعلومة، والقوانين الجاري بها العمل في هذا الباب
ووجهت الجامعة دعوة إلى رئيس الحكومة، ووزير الصحة، ووزير الداخلية إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في الموضوع، والتدخل بشكل عاجل، موجهة إليهم مراسلات في الموضوع.
وفي رد لها على تحذير الجمعية المغربية لحماية المستهلك بجهة مراكش أسفي، من استهلاك الماء المعدني المعبأ من طرفها، بسبب عدم صلاحيته للشرب قالت الشركة في بلاغ لها أنه:"تم الوقوف من طرف المعهد الوطني للصحة على عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاثة عينات لقنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم 0.5 لتر معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في اواخر شهر غشت 2019".
وأضاف المصدر نفسه :"باشرنا - بتوافق مع وزارة الصحة العمومية - بتنفيذ المبادئ العملية التالية:
· مبدأ الاحتراز:
قمنا مباشرة بوقف الإنتاج على الخط المعني.
· مبدأ التدخل:
بمجرد اخبارنا بالأمر، قمنا بسحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقط البيع، رغم أن عدم المطابقة تقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج.
قمنا بعد ذلك بإتلاف المنتوج المسحوب.
· مبدأ التتبع:
قمنا بإجراء تشخيص شامل لشبكة الإنتاج قصد تحديد مصدر المشكل. مكننا هذا التشخيص من التأكد من أن عدم مطابقة المعايير هاته تهم فقط دفعات محدودة من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم نصف لتر تم إنتاجها بعد تشغيل الخط الجديد للإنتاج في اواخر شهر غشت 2019.
هذا، وقد قمنا باتخاذ جميع التدابير الضرورية لمعالجة هذه الحالة نهائياً، و نأسف لهذا الحادث".