عكس أغلب الأحزاب السياسية الأخرى سواء المتواجدة في الاغلبية الحكومية او المعارضة، يعيش حزب الإستقلال فترة إزدهار غير مسبوقة منذ الإطاحة بأمينه العام السابق حميد شباط، وكذا الحوادث والوقائع المسجلة في بعض ملتقياته ومؤتمراته.
كما ساهم التذمر والإشارات الملتقطة من التعديل الحكومي الأخير، في تغيير العديد من "سماسرة" الإنتخابات والأعيان لخططهم المستقبلية التي تظهر مع كل إستحقاق إنتخابي، بل دفع عدد طلبات الإلتحاق بالحزب للترشح باسمه سنة 2021، من اللجنة التنفيذية للحزب تشكيل لجنة خاصة لحسم الملفات التي سيثم قبولها لمنحها التزكية في الانتخابات المرتقبة.
اقرأ أيضا
ووفق معطيات حصلت عليها "بلبريس" فاللجنة المشكلة من قبل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لإستقطاب الناخبين الكبار، يشرف عليها الرجل القوي بالحزب، حمدي ولد الرشيد بمساعدة أفراد من عائلته ومقربيه، بالإضافة الى رئيس الفريق النيابي للحزب نور الدين مضيان الذي يتحكم في دواليب وهياكل الحزب بمنطقة الشمال خاصة الحسيمة.
المعطيات ذاتها، كشفت عن حصول برلمانيين حاليين بأحزاب اخرى على الضوء الاخضر للترشح بلون حزب الميزان، خاصة الأسماء التي تتوفر على كتلة إنتخابية تابثة ومتميزة، حيث أن الشرطين الاساسيين لقبول الملفات هو التوفر على "الكفاءة" خاصة العلمية، وكذا "الاموال اللازمة للقيام بالحملة الانتخابية دون انتظار دعم الحزب".
وحسب المعطيات ذاتها، فقد إستطاع قياديبون بحزب الاستقلال إقناع بعض الأعيان المتواجدين بأحزاب توجد في الحكومة وكذا بالمعارضة، حيث يعول الحزب على إكتساح الإنتخابات المقبلة وتصدر المشهد السياسي عبر الحصول على رئاسة الحكومة والإطاحة بحزب العدالة والتنمية الذي إحتفظ بها لولايتين متتاليتين.
وهناك عدة مؤشرات تؤكد ان الرهان في انتخابات 2021 سيكون على حزب الاستقلال لهزم حزب العدالة والتنمية اكثر من الرهان على حزب التجمع الوطني للاحرار الذي ما زال حزب الكم وليس حزب الكيف لان قوة الاحزاب في وضعية المغرب الحالي تتحكم فيها ثلاث عوامل اساسية: القرب من السلطة. الكائنات الانتخابية المحترفة. سلطة الاعيان والمال وهو ما يتوفر في حزب الاستقلال اكثر من اي حزب آخر.