أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي، بوجود "نقص في الثقة" بين المغرب وجبهة البوليساريو، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين.
وجاء ذلك في تقرير قدمه غوتيريش لأعضاء المجلس بشأن الوضع في الصحراء المغربية، قبل نهاية فترة ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء (مينورسو) نهاية أكتوبر الجاري، حيث دعا غوتيريش، أعضاء مجلس الأمن وأصدقاء الصحراء المغربية والجهات الفاعلة المعنية الأخرى ذات الصلة إلى "تشجيع المغرب وجبهة البوليساريو على الانخراط بحسن نية ودون شروط مسبقة في العملية السياسية".
اقرأ أيضا
لكنه استدرك قائلا في تقريره الذي حصلت الأناضول على نسخة منه "رغم تصريحات كل منهما، لا يبدو أن لدى المغرب ولا لدى البوليساريو ثقة في رغبة الطرف الآخر في الانخراط بجدية وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يكفل لشعب الصحراء تقرير مصيره".
وأوصى الأمين العام في تقريره أعضاء المجلس بتمديد ولاية البعثة، لكنه أحجم عن تحديد مدة محددة لفترة التمديد، مكتفيا بقوله "البعثة هي المصدر الرئيسي، والوحيد في معظم الأحيان، الذي أعوّل عليه للحصول على المعلومات والمشورة غير المتحيزة بشأن التطورات المستجدة ولذلك أوصي بأن يمدد المجلس ولايتها".
وفي 30 أبريل الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2468 لتمديد ولاية بعثة (مينورسو) حتى 31 أكتوبر الجاري، وصدر القرار بتأييد 13 عضوا وامتناع روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت.
وشدد قرار المجلس آنذاك على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء على أساس من التوافق، وأعرب عن الدعم الكامل لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي للحفاظ على عملية المفاوضات الجديدة للتوصل إلى حل للمسألة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن، الأربعاء المقبل، جلسة مشاورات لمناقشة تقرير الأمين العام حول أنشطة البعثة الأممية في الصحراء المغربية.