لمنع استوزار لشكر.. الزعماء الاتحاديون يتدخلون لدى القصر وينتقمون لبنكيران

أجرى كل من الزعيمين التاريخيين للاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي ومحمّد اليازغي،  تدخلات على أعلى مستوى، حالت دون قبول اقتراح إدريس الشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، للاستوزار في حكومة سعد الدين العثماني المعدلة.

وكانت المصادر الإعلامية قد أعلنت حصول تخبط كبير لدى الدائرة المقربة من رئيس الحكومة، بعد رفض الديوان الملكي للائحة الأولية للمقترحين للاستوزار وكان بينهم لشكر.

كل من اليازغي، واليوسفي الذي استفاد مؤخرا من العطف الخاص للملك محمد السادس لعبا دورا كبيرا في عدم حصول ادريس لشكر على حقيبة وزارة العدل كما تم ترويج ذلك على نطاق واسع، ليتأكد «وهم»
المصالحة الاتحادية، وهو النداء الذي أطلقه لشكر.
وذكرت جريدة الأسبوع الصحفي، أن اليازغي الذي استقبل وفدا من حزب الاتحاد الاشتراكي وهو
يرتي "بيجامة"اشترط على إدريس لشكر لقبول الدخول في المصالحة، مراجعة المؤتمرينَ الأخيرين للحزب، وتقديم نقد ذاتي عن تجربة القيادة، وهو ما لن يقبله إدريس بالتأكيد، ويقول بعض الاتحاديين أن «الغاضبين
الذين يريد إدريس مصالحتهم، ليست لهم أية خصومة مع الاتحاد الاشتراكي، بل مع إدريس - الشكر نفسه»

نداء المصالحة والانفتاح، الـ و الذي تعد مناسبة الاحتفال بالذكرى 60لتأسيس الاتحاد الاشتراكي امتحانا حقيقيا له على أرض الواقع، قال فيه لشكر أن"كل العائلة الاتحادية مدعوة للمساهمة في المرحلة،التي تأتي بعد أن جرب الشعب المغربي تدبير توجهين مختلفين"لكن شيوخ العائلة تدخلوا ل"الانتقام" من إدريس لشكر الذي اسقطهم في وقت سابق".

وتبقى أكبر مفارقات هذا الزمن، هي تدخل شيوخ الاتحاد الاشتراكي لمنع استوزار لشكر،وهو انتقام يصب في صالح رئيس الحكومة السابق بن كيران، الذي تم إبعاده من الحكومة بعد مناورات لشكر مع أخنوش، التي أدت إلى ما سميبـ«البلوكاج».

ويذكر أن مبادرة تعديل الحكومة، جاءت بمبادرة ملكية عقب خطاب العرش الأخير، الذي دعا من خلاله الملك إلى البحث عن كفاءات جديدة، وكذا خلق الدينامية لإطلاق نموذج تنموي جديد، بعد فشل النموذج القديم.