قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني أمس الإثنين إنه اضطر في الفترة الماضية إلى العمل إلى جانب الحكومة، نظرا لدوره في ضمان التوازن بين السلطات، وفق قصاصة لوكالة الأناضول.
وجاءت تصريحات الملك عبد الله، خلال لقائه في قصر الحسينية بالعاصمة عمّان مدراء وسائل الإعلام الرسمية ورؤساء تحرير صحف يومية ونقيب الصحفيين وكتّابا صحفيين، بحسب بيان للديوان الملكي.
وأضاف الملك أن "المواطن الأردني معه كل الحق، وأنه لن يقبل أن يعاني الأردنيون لصالح مخططات اقتصادية للحكومة"، وذلك تعليقا على الاحتجاجات التي شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية.
وأشاد الملك عبد الله بما شاهده من "تعبير حضاري من الشباب الأردني في الأيام الماضية، والتي تعكس حرصهم على تحقيق مستقبل أفضل لهم"، حيث مضى قائلا إنه يقف دائما إلى جانب شعبه، ويقدر حجم الضغوطات المعيشية التي تواجه المواطن.
وشدد على ضرورة أن "تتبنى مؤسسات الدولة أسلوبا جديدا يرتكز على تطوير الأداء والمسائلة والشفافية، وإعطاء المجال لوجوه شابة جديدة تمتلك الطاقات ومتفانية لخدمة الوطن".
وقال إن "الوضع الصعب الذي يمر به الأردن يتطلب التعامل معه بحكمة ومسؤولية، وإذا أردنا أن نسير إلى الأمام كأردنيين فلابد أن نتعامل مع التحديات التي أمامنا بطريقة جديدة بعيدا عن الأسلوب التقليدي".
ولفت إلى أن الأوضاع الإقليمية المحيطة بالأردن، من "انقطاع الغاز المصري، الذي كلفنا أكثر من 4 مليارات دينار (حوالي 5.64 مليار دولار)، وإغلاق الحدود مع الأسواق الرئيسية للمملكة، والكلفة الإضافية والكبيرة لتأمين الحدود".
وكانت مصر تصدر الغاز الطبيعي لكل من الأردن وإسرائيل، عبر خط غاز يمر من سيناء (شمال شرق)، قبل أن توقف مصر التصدير، لأسباب أبرزها زيادة استهلاك القاهرة من الغاز، فضلا عن تعرض الخط للتفجير أكثر من مرة.