الجزائر تفاقم التوتر مع دول الساحل الإفريقي بترحيل آلاف المهاجرين
شهدت علاقات الجزائر مع دول الساحل الإفريقي تصعيداً جديداً مع إعلان الجزائر ترحيل أكثر من 30 ألف مهاجر خلال عام 2024، بينهم 1800 مهاجر غير نظامي عبر حدود النيجر في عملية واسعة النطاق.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل توترات متصاعدة بين الجزائر وجيرانها الجنوبيين - النيجر ومالي وبوركينا فاسو - التي تحكمها حالياً أنظمة عسكرية. وقد استدعت هذه الدول سفراءها من الجزائر مؤخراً بسبب خلافات حدودية أمنية.
وبرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هذه الإجراءات بمخاوف أمنية، قائلاً: "لا يمكن أن نسمح بدخول كل من هبّ ودبّ"، محذراً من احتمال تسلل عناصر إرهابية بين المهاجرين. وأوضح أن الجزائر لا تمانع استقبال العمالة الأفريقية، لكن "الدخول يجب أن يتم بشكل منظم" نظراً لأن "دول الساحل أصبحت مرتعاً للإرهاب".
وكان وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد قد عبر سابقاً عن قلق بلاده من المخاطر الأمنية المرتبطة بالهجرة غير النظامية، وكشفت تقارير أمنية جزائرية عن "أكثر من 200 عملية تسلل لجماعات مسلحة باستخدام رعايا أفارقة" من شمال مالي.
وتشير هذه التطورات إلى أن سياسة الترحيل الجزائرية ستزيد من حدة التوتر القائم مع دول الساحل الإفريقي، وستعمق الأزمة الدبلوماسية بين الطرفين في المرحلة المقبلة.