أثار الفيلم الوثائقي الجديد "السويديون الأوائل" ردود فعل عنيفة للغاية قبل بداية بثه، حيث قوبل بموجة من الرفض، والخوف عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ومن المنتظر أن يبدأ بث الفيلم الوثائقي على التلفزيون السويدي، الأربعاء 20 فبراير، حيث بدأت مؤسسة التلفزيون السويدية "SVT" في الترويج للعرض منذ الأسبوع الماضي.
وسيعرض الفيلم الوثائقي تكنولوجيا الحمض النووي التي كشف المزيد عن كيف كانت السويد مأهولة بالسكان السود بعد العصر الجليدي، ويشرح بالتفصيل كيف أن الرواد الأوائل في البلاد كانوا من ذوي البشرة الداكنة، ولهم عيون زرقاء اللون، ممن هاجروا من الجنوب.
Ikväll gjordes reklam på SVT för faktaserien "De första svenskarna" som har premiär om några dagar. De som kom efter istiden för ca 10 000 år sedan alltså. Några av dem var tydligen mörka med blå ögon. Indoktrineringen fortsätter. Såklart det var afrikaner som kom! @svt pic.twitter.com/j9EoNsvgmJ
— Ointressanta Statusuppdateringar (röstar AfS) (@OintressantaS) February 14, 2019
وانضمت إليهم بسرعة موجة هجرة أخرى، وهذه المرة من الشرق، حيث وصل عدد من الناس ممن لديهم بشرة فاتحة، ومجموعة متنوعة من ألوان العين والشعر.
'So the Vikings were African now?'https://t.co/NHTCn2kAIy
— RT (@RT_com) February 18, 2019
ويعتقد أن الشعبين اختلطا بسرعة كبيرة، وأصبح سكان الشمال في نهاية المطاف من ذوي البشرة الفاتحة، وهذا ما أدى إلى تنوع سكان أوروبا في العصر الحجري، وفقا لما يدعيه الفيلم الوثائقي السويدي الجديد.
ورأى بعض مستخدمي تويتر أن المعلومات التي تم بثها في الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي ليست إلا نوعا من المؤامرة الهادفة إلى جعل الناس أكثر انفتاحا على الهجرة، حيث كتب أحدهم تعليقا يقول: "التلقين مستمر، وبالطبع هؤلاء الإفريقيون قادمون".
Ikväll gjordes reklam på SVT för faktaserien "De första svenskarna" som har premiär om några dagar. De som kom efter istiden för ca 10 000 år sedan alltså. Några av dem var tydligen mörka med blå ögon. Indoktrineringen fortsätter. Såklart det var afrikaner som kom! @svt pic.twitter.com/j9EoNsvgmJ
— Ointressanta Statusuppdateringar (röstar AfS) (@OintressantaS) February 14, 2019
وسرعان ما تحول الرجل ذو البشرة الداكنة الذي ظهر في إعلان الفيلم إلى رمز سخرية عبر تويتر، حيث أعرب المستخدمون بواسطته عن تشكيكهم في مدى صحة المعلومات المذكورة في الفيلم الوثائقي، متهمين قناة "SVT" بالدعاية المتعمدة بهدف تبييض الهجرة الجماعية الحالية التي تشهدها البلاد، بالاعتماد على طرق متنوعة، حتى أنها قد تصل حد "العنصرية ضد السويديين"، وهذا ما يثير الخوف والرعب في نفوس سكان البلاد بشأن واقع الهجرة، وفقا لعدد من المستخدمين.