ارتفاع غير مبرر في أسعار المحروقات محليا رغم تراجعها في السوق الدولية
لا تزال أسعار المحروقات في المغرب تشهد انخفاضات طفيفة للغاية، على الرغم من التراجع الملحوظ في الأسعار الدولية للنفط. هذا الأمر دفع النائب البرلماني إبراهيم أعبا من الفريق الحركي إلى توجيه سؤال شفوي إلى وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، حول الفجوة الكبيرة بين الأسعار الدولية والوطنية للمحروقات.
أثار النائب أعبا تساؤلات مهمة حول عدم انعكاس الانخفاضات في الأسواق الدولية على أسعار المحطات الوطنية بشكل ملحوظ. حيث أشار إلى أن الانخفاضات في الأسعار العالمية لا تترجم إلى انخفاضات مماثلة في المغرب، مما يثير استغراب المواطنين ويدفعهم للتساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذه الفجوة.
كما أشار النائب إلى التغيرات التي طرأت على مصادر إمدادات المغرب من النفط، حيث أصبح يعتمد على استيراد المواد المكررة فقط بعد توقف شركة سامير عن نشاطها. وتساءل عما إذا كان لهذا التغيير تأثير على الأسعار المحلية، وما هي التفسيرات التي يمكن تقديمها لتوضيح هذا الاختلاف.
وأضاف أعبا أنه من الضروري معرفة ما إذا كانت هناك تدابير مستقبلية لمعالجة العوامل التي تسهم في ارتفاع الأسعار، مثل تكاليف التخزين والنقل والضرائب. حيث أن هذه العوامل قد تلعب دوراً في الفجوة السعرية بين الأسعار الدولية والمحلية.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار النفط العالمية شهدت انخفاضات متتالية في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا الانخفاض لم ينعكس بشكل كبير على أسعار المحروقات في محطات البنزين المغربية. حيث أن الانخفاضات كانت محدودة للغاية، مما يثير المزيد من التساؤلات حول أسباب هذا التباين وعدم الاستفادة من الانخفاضات الدولية بشكل أكبر.