النفط.. "أوبك+" تواصل خفض الإنتاج وخبراء يحذرون من الركود

في ظل تحذيرات الخبراء من نقص الإمدادات ومخاوف الركود الاقتصادي، قررت دول "أوبك+" تمديد قرار خفض الإنتاج الطوعي من النفط حتى نهاية يونيو 2024.

 

يأتي هذا القرار استمرارًا لنهج التحوط الذي اتخذته المنظمة منذ بداية جائحة كورونا، بهدف الحفاظ على استقرار أسواق النفط.

 

وتُشير التوقعات إلى أن تمديد خفض الإنتاج قد يُؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث تُعاني أسواق الطاقة العالمية من نقصٍ في الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.

 

وتُواجه "أوبك+" تحديات كبيرة في ظل مخاوف الركود الاقتصادي، حيث قد يُؤدي تراجع الطلب على النفط إلى إضعاف فعالية قرار خفض الإنتاج.

 

ويذكر أن هذا القرار وافقت عليه الدول المشاركة في نونبر الماضي، بتقليص يقدر بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا للربع الأول، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار أسواق النفط.

 

وعلى الرغم من تحذيرات الخبراء من نقص الإمدادات ومخاوف الركود الاقتصادي، أعلنت روسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق، وبعض الدول الأخرى، أمس الأحد، أنها "ستمدد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية يونيو المقبل".

 

فروسيا مثلا، قررت خفض إنتاج وصادرات النفط خلال الربع الثاني من العام بمقدار 471 ألف برميل يوميا في المتوسط، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك أن "روسيا ستنفذ خفضا طوعيا إضافيا في إنتاج وصادرات النفط بإجمالي 471 ألف برميل يوميا في الربع الثاني من 2024 بالتنسيق مع بعض الدول الأعضاء في أوبك+".

 

ومن جهتها، مددت وزارة الطاقة السعودية خفضها التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليوز 2023، للربع الثاني من العام الحالي، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس"، حيث لن يتجاوز إنتاج المملكة العربية السعودية ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، حتى نهاية شهر يونيو من عام 2024م، وبعد ذلك، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجياً، وفقاً لظروف السوق.

وعلى نفس المنوال، ذكرت الإمارات في بيان لها أن إنتاجها النفطي سيظل مليونين و912 ألف برميل يوميا حتى نهاية يونيو من العام الحالي.