أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن شكره للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على استمرار “الشراكة الموثوقة” للجزائر في مجال الطاقة.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن تبون “تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإسباني، السيد بيدرو سانشيز، أعرب له فيها عن شكره للجزائر كشريك موثوق في مجال الطاقة”.
وأضاف البيان أن سانشيز عبر عن “تطلعه إلى العمل على تطوير وتعزيز التعاون القائم بين البلدين”.
صحيفة إلموندو الإسبانية نقلت أن الرئيس الجزائري ، عبر عن عدم ارتياحه لتصريحات النائبة الثالثة للرئيس ، تيريزا ريبيرا ، من كون إسبانيا ستمرر الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز الذي أغلقته الجزائر.
وبحسب الصحيفة ، لم يتم التطرق إلى مسألة الصحراء والعلاقات مع المغرب في المكالمة الهاتفية.
وقالت صحيفة الكونفيدونسيال الإسبانية إن الجزائر أصبحت بلدًا محبوبًا للغاية منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا.
ووفق الصحيفة، يريد الجميع ضمان إمدادات الهيدروكربونات الخاصة بهم ، وخاصة الغاز ، خصوصا بعد الشكوك في أن روسيا ستستمر في كونها المورد الرئيسي للطاقة في أوروبا الوسطى.
ويأتي هذا قبل حوالي أسبوع من زيارة قام بها إلى الجزائر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ، برفقة كلاوديو ديسكالزي ، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية العملاقة للنفط والغاز.
وارتفع سعر الغاز الطبيعي في أوروبا اليوم الاثنين ليسجل مستوى قياسيا جديدا، بضغط من إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض قيود على واردات النفط الروسي، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن الإمدادات في جميع أسواق الطاقة.
وقفز سعر الغاز الهولندي القياسي الأوروبي، تسليم الشهر القادم، بنسبة 17% مسجلا سعرا غير مسبوق عند 225 يورو للميجاواط الساعة.
وبذلك تواصل أسعار الغاز الارتفاعات التي بدأتها مع الهجوم الروسي لأوكرانيا، وما أعقب هذا من عقوبات دولية استهدفت موسكو وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع حول العالم.
كما ارتفعت أسعار النفط الخام متجاوزة 139 دولارا للبرميل في لندن اليوم الاثنين.
وتجدر الإشارة إلى أن صادرات الغاز الروسي، والتي تمثل نحو ثلث الطلب في أوروبا، غير مشمولة بالعقوبات في الوقت الراهن.
ورغم أن ضخ الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا لا يزال مستقرا، فإن التجار يتأهبون لأية اضطرابات محتملة.