ميغان ماركل تتمرد على تقاليد الأميرة ديانا

نجحت ميغان ماركل في صناعة حالة هوليودية بصبغة ملكية على حياتها بعد أن انضمت إلى العائلة الملكية البريطانية بزواجها من الأمير هاري قبل عام، وبعد أن رزق الزوجان بمولودهما الأول أمس، بات لقصة ماركل فصول جديدة.

لم تأت الممثلة الأميركية إلى قصر كينسنغتون لتتبع البروتوكولات الملكية الصارمة، وإنما حاولت على مدار الشهور الماضية أن تكسب ود الجماهير بعفويتها وظهورها المتكرر من خلال الأنشطة الخيرية، لتطغى في مدة قصيرة على ظهور كيت ميدلتون دوقة كمبريدج، الأمر الذي أثار اللغط حول خلافات دارت بين الدوقتين ماركل وميدلتون، وانعكست بدورها على الأميرين الشقيقين.

ميغان ماركل التي وصفت قبل عام بأنها ديانا الجديدة، تمردت على التقاليد التي ابتدعتها والدة زوجها الراحلة حين حرصت الأميرة ديانا على الظهور فور الولادة أمام مدخل جناح ليندو (Lindo Wing) العريق بمستشفى سانت ماري، بل لم يعلن حتى الآن عن اسم المستشفى الذي استقبل الطفل الملكي الجديد، واتبعتها من بعدها سيدات العائلة اللاتي اتخذن من مدخل ليندو وينغ أيقونة للإعلان عن ميلاد الأطفال الملكيين.

ماركل أرست قاعدة جديدة قد تروق لكثير من السيدات بأن رفضت التصوير مباشرة فور الولادة، في إشارة إلى العبء النفسي والبدني الذي يفرضه هذا التقليد على الأمهات الجدد، اللاتي بات عليهن الظهور في أبهى صورهن أمام الكاميرات متجاهلات معاناتهن من آلام الولادة.

وبرفض ماركل لهذا التقليد، أطلقت العنان للكثيرات للترحيب بالقرار بعد أن وٌصف تقليد التصوير فور الولادة بـ"الفكرة الغبية" التي تضغط على الأمهات ولا تحترم خصوصيتهن.

مخصصات أفراد العائلة الملكية

المولود الجديد يعد السابع في تسلسل ورثة العرش الملكي، وذلك بعد جده الأمير تشارلز وعمه الأمير وليام وأبناء عمه الثلاثة ووالده الأمير وليام.

وتقدر ثروة العائلة الملكية مجمعة بنحو 88 مليار دولار، بحسب فوربس، تمتلك الملكة إليزابيث 530 مليون دولار، ويمتلك نجلها الأمير تشارلز، ولي العهد، نحو 400 مليون دولار، في حين تقدر ثروة الأميرين وليام وهاري بنحو 30 مليون دولار.

وتغطي دوقية كورنوال نفقات أفراد العائلة الملكية، ويديرها الأمير تشارلز، وتتكون من حوالي 53 ألف هكتار من الأراضي في 23 مقاطعة، تقع معظمها جنوبي غربي إنجلترا، ويتمثل النشاط الرئيسي للدوقية في إدارة الأراضي والممتلكات، إلى جانب محفظة الاستثمارات المالية، بحسب الموقع الرسمي للدوقية.

ولكل فرد من عائلة الأمير تشارلز نصيب من دخل الدوقية، بمن فيهم نجل الأمير هاري وماركل، أحدث مواليد العائلة الملكية، إلى جانب مخصصات العائلة الملكية من الحكومة البريطانية نظير أدوارهم الملكية، والقصور التي تمتلكها العائلة، ومسابقات الخيل التي تدر أرباحا غير متوقعة للملكة إليزابيث سنويا.

ظهور أفراد العائلة الملكية في المناسبات أو حتى في شرفة القصر يدر دخلا على العائلة، ويساهم في تنشيط السياحة في البلاد، بل إن ملابس الأمراء الأطفال يمكن تقديرها بقيمة سوقية، فقطعة الملابس الواحدة التي يرتديها الأمراء الصغار جورج وشارلوت ولويس، أبناء الأمير وليام وكيت ميدلتون، تنفد من الأسواق بعد ظهورهم بها بساعات قليلة.

وربما جاءهم منافس جديد من أبناء عمومتهم، فمن المتوقع أن تهتم ماركل بأناقة مولودها الجديد ليصبح أيقونة في عالم موضة الصغار، التي لا يستهان بأرباحها المادية.

تعليم الأمراء
من البديهي توقع أن العائلات الملكية تنفق ثروات طائلة على تعليم أبنائها، سواء كان هذا النوع من التعليم في المدارس أو داخل القصور لتعلم الآداب الملكية، وعلى سبيل المثال تكلفة توماس باتريشيا التي التحق بها الأمير جورج قبل سنوات قليلة تقدر بنحو 24 ألف دولار سنويا، ومن غير المعروف -وربما من السابق لأوانه- ما إذا كان نجل الأمير هاري سيتعلم في هذه المدارس أم ستختار له والدته نوعا آخر من التعليم.