فاطمة الزهراء بشكارة
في خطوة مماثلة لباقي الخطوات التي انخرط فيها الكثير من الشبان، والشابات من مدن مغربية مختلفة، خرج مجموعة من الشباب الفاسي لتجسيد المبادرة والتحدي على أرض الواقع، ليشمل بعد ذلك شوارع مدينة فاس العريقة من خلال خروجهن بالحايك واللثام، وهن مغطات الوجوه بهدف استرجاع لذاكرة اللباس التقليدي لدى المرأة المغربية قديما .
و حسب تصريح أحد المشرفين على هذه المبادرة التي تم تنفيدها أمس الإثنين قال لـ"بلبريس" : " إن هذا التحدي و الخروج ليوم كامل بلباس تقليدي، و التجوال بأزقة المدينة يهدف إلى إسترجاع اللباس القديم الذي غاب عن نظرنا "
وأضاف ” لقد أحسسنا بالفخر والاعتزاز ونحن متقمصين لباس أجدادنا المتمثل في الجلباب، والحايك المغربي، وقد تفاعلت معنا ساكنة المدينة، وأثرنا انتباههم وأعجبتهم الفكرة، ولم يبخلوا عنا بالتشجيع والتنويه”.
ولقيت المبادرة تمجيدا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أغلب التعليقات كانت تشجيع للتحدي، والدعوة للانخراط فيه باعتباره فكرة محمودة ستعيد شيئا من الزمن الجميل .
و في سياق متصل انخرط بعض الفنانين المغاربة بدورهم في هذا التحدي، على غرار الممثلة سناء عكرود التي تشاطرت صورا لها من فيلم "عرس الذيب" عبر حسابها على إنستغرام، مؤكدة إعجابها بالمبادرة.
يذكر أن هذا التحدي انطلق قرابة شهر من الآن، بعد أن دعت إليه فتاة من مدينة الصويرة عبر صور لها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان :”شابة مغربية تُطلق تحدي الزي التقليدي المغربي “،حيث لاقت هذه المبادرة تفاعلا و استحسانا كبيرين في ظرف وجيز.
*صحفية متدربة