إغماءات في صفوف المعتصمين بوزارة الحقاوي..وإصرار على "التوظيف أو الموت"

تم اليوم السبت، نقل "مكفوفين" إلى المستشفى بعد تعرضهما للإغماء، كانا ضمن المعطلين المعتصمين بملحقة وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في شارع الأبطال في أكدال بالرباط، منذ الثلاثاء الماضي.

وفيما رجح أن تدهور الحالة الصحية للمعنينن سببها الجوع، أكد أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المتواجدين داخل بناية "الحقاوي" في اتصال مع "بلبريس" أن إثنين من زملائه تدهورت حالتهما الصحية وأغمي عليهما، نتيجة الوضعية المزرية التي يعيشها المعتصمون بعد 5 أيام بدون أكل، وما زاد الطين بلة، قطع الماء والكهرباء عنهم.

وأوضح المتحدث ذاته أنه لحد الساعة لم يتلقوا أي اتصال من بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن أو من أي مسؤول آخر، من أجل فتح الحوار معهم، مؤكدا أن لا شيء سيثنيهم عن الاستمرار في الاعتصام إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، مهددا بالانتحار الجماعي.

واستنكَر المكفوفون، حسب المصدر ذاته، إغلاقَ باب الحوار في وجوههم، وكذا تملص الوزارة الوصية عليهم من المسؤولية وبأنها غير مسؤولة عنهم في ملف التشغِيل، مشددا على إصرارهم على التوظيف المباشر.

وتدخل الأمن لإبعاد المكفوفين المعطلين من الاقتراب من مبنى ملحقة الوزارة بعد وضع حواجز حديدية، وهو التدخل الذي وصفته هذه الفئة بـ"القمعي".