في أجواء احتفالية استثنائية تجمع بين كرة القدم والسياحة والفن، عرفت مدن مغربية عدة توافد أسماء لامعة من عالم الكرة العالمية والفن، مستفيدة من فترة التوقف الشتوي للبطولات الأوروبية وتزامنها مع احتضان المملكة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث اختار عدد من النجوم قضاء عطلة أعياد الميلاد بالمغرب، من بينهم الفنان الشاب خالد.
وشهدت الرباط ومراكش حضور النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي حل بالمغرب رفقة شقيقه إيثان وأفراد عائلته، إذ تابع مباراة المنتخب المغربي أمام مالي مرتدياً قميص صديقه أشرف حكيمي، قبل أن ينتقل إلى مراكش، المدينة التي يفضلها، للاحتفال بأعياد الميلاد. كما قضى مبابي وقتاً بالرباط وزار أشرف حكيمي بمقر إقامة المنتخب داخل مركب محمد السادس لكرة القدم عقب نهاية اللقاء.
كما تابع مبابي، مساء الأحد بملعب مراكش، مباراة كوت ديفوار والكاميرون، التي تكتسي طابعاً خاصاً بالنسبة له نظراً لأصول والده الكاميرونية. وإلى جانبه، حضر لاعب ريال مدريد أوريلين تشواميني إلى مراكش لدعم منتخب الكاميرون، البلد الذي تنحدر منه عائلته.
وعرفت المباراة ذاتها حضور نجم برشلونة جيل كوندي، ذو الأصول البنينية، الذي حل بمراكش رفقة صديقه تشواميني، لمتابعة منافسات البطولة القارية.
كما اختار نجم باريس سان جيرمان، المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذو الأصول الموريتانية والمتزوج من مغربية، التواجد بمدينة مراكش للاحتفال بأعياد الميلاد بالتزامن مع مباريات كأس أمم إفريقيا.
وفي سياق الحضور الجزائري اللافت، تواجد رابح ماجر، نجم المنتخب الجزائري السابق، رفقة الشاب خالد، نجم أغنية الراي، في مدرجات ملعب مولاي الحسن بالرباط، لمتابعة مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره البوركينابي، ضمن لقاءات الجولة الثانية من منافسات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”. واحتفل الثنائي بهدف التقدم للمنتخب الجزائري بطريقة هادئة، عقب نجاح رياض محرز في ترجمة ركلة جزاء إلى هدف مع انتصاف الشوط الأول.
ومن بين أبرز الأسماء الحاضرة أيضاً، الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي حل رفقة عائلته بالعاصمة الرباط منذ انطلاق الدور الأول من البطولة، دعماً لابنه لوكا زيدان، حارس مرمى المنتخب الجزائري. ويقيم زيدان بأحد الفنادق الفاخرة بساحل الرباط، مع تنقلات متواصلة بطائرة خاصة بين الرباط ومراكش، حيث يفضل قضاء جزء من عطلة نهاية السنة.
هذا الزخم الرياضي والفني، الذي جمع نجوم الكرة العالمية برموز فنية بارزة مثل الشاب خالد، يعكس جاذبية المغرب كوجهة عالمية قادرة على الجمع بين الرياضة والسياحة والثقافة، في فترة استثنائية عنوانها كأس أمم إفريقيا واحتفالات أعياد الميلاد.
