العثماني يدخل على خط شجار وهبي وحيكر بالبرلمان

اختار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، الخروج عن صمته إزاء السجال الحاد الذي هزّ البرلمان مؤخرا، موجها انتقادات شديدة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، ومعلناً تضامنه المطلق مع النائب عبد الصمد حيكر.

وفي تدوينة على صفحته الرسمية، عبّر العثماني عن استهجانه “للأسلوب غير اللائق” الذي قال إنه لا ينسجم مع مكانة المؤسسات الدستورية، وهاجم بشكل مبطن وزير العدل دون ذكر اسمه، معتبراً أن ما وقع يعد “سابقة خطيرة” في تاريخ علاقة الحكومة بالبرلمان.

العثماني، الذي استحضر تجربته الممتدة لثلاثة عقود داخل المؤسسة التشريعية، أكد أنه شهد توترات وصدامات سياسية كثيرة، لكنه “لم ير قط وزيراً يتصرف بمثل هذا السلوك الذي يسيء إلى المؤسسة التشريعية ويقوض هيبتها”.

وشدد على أن مثل هذه الممارسات تزيد أزمة الثقة في السياسة، داعياً إلى تخليق الحياة العامة وترسيخ قيم الاحترام بين السلطتين.

وحذّر العثماني من تداعيات “الانزلاقات اللفظية والسلوكية”، مؤكداً أن أي تصرف يخلّ بهذه القيم “يعمق الفجوة بين المواطنين ونخبهم السياسية”.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين الماضي، حين رد وزير العدل بلهجة ساخرة على مداخلة نائبة من العدالة والتنمية حول مشروع قانون مهنة العدول، واصفاً حديثها بـ“بيان مجلس قيادة الثورة”، ما أثار غضب النواب ودفع عبد الصمد حيكر للتدخل مطالباً باحترام ممثلي الأمة.

ورغم نجاح وساطات حكومية وبرلمانية في تهدئة الأجواء، واعتذار وهبي لحيكر بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ورئيس المجموعة النيابية عبد الله بوانو، إلا أن ما تسرّب من عبارات قدحية نُسبت لوهبي فجّر موجة استنكار داخل حزب العدالة والتنمية وصلت حدّ المطالبة باستقالته.

وفي السياق ذاته، اعتبر عبد العالي حامي الدين أن ثبوت إهانة وهبي لحيكر ووصف والده بـ“الموسخ” يمثّل “سلوكاً غير مسبوق يضرب هيبة المؤسسة التشريعية في الصميم”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *